يتساءل الكثير من المتابعين عن ملامح الخطة الخمسية التي أقرها المجلس التوجيهي الأعلى لسلطة المنطقة الحرة في 15 يناير 2019 في اجتماعه بمباني المنطقة الحرة بحضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ملامح الخطة أنذاك التي أرسى معالمها الرئيس السابق للمنطقة الحرة والتي شملت 5 مجالات رئيسية منها الطاقة واللوجستيك والبنية التحتية والماء والكهرباء استعداد لتهيئة المدينة لأكبرحدث عربي في 2023.
غير أن الخطة يبدو أنها تعثرت تماما بعيد استلام الرئيس الجديد للمنطقة الحرة ،وانشغال مستشاريه الممسكين أصلا بالملفات في السياسة ليبقى التغلل إلى عمق الملفات مؤجلا وتدخل المنطقة الحرة في شبه عطلة.
وبالرغم من أن أهم انجاز كانت تتغنى به المنطقة الحرة هو بناء مياه في الأعماق وكان من المقرر أن يكون في نهاية 2018 ومع انتهاء السنة وانتصاف التي تليها اختفى الحديث نهائيا عن المشروع الضخم ولم يعرف مصيره.
تعثر ربما يؤثر على بلورة ملامح الخطة الخمسية التي كان يفترض أن تدخل حيز التنفيذ منذ مارس الماضي لكن مغادرة معدها الرئيس السابق للمنطقة الحرة بعثرت الأوراق ،وجعلت الرئيس يحتاج فترة لفهم الملفات واستعابها بالشكل المطلوب قبل أن ينهمك مستشاروه ومديروه في السياسة ويتعطل عمل المنطقة الحرة في الأشهر الثلاث الأخيرة.
وبالرغم من أن رئيسها الحالي قد لايصل على رياستها أكتوبر القادم على أبعد تقدير فإن شخصا أخر سيتم البحث عنه من أجل مواصلة المشوار أو يكون للرئيس الجديد رأي أخر؟