أطلق المدون عبد الباقي العربي هاشتاك نواذيبو عطشان على صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي.
وفيما يلي نص التدوينة:
ظلت نواذيبو دائما مدينة العمل والاستثمار والسياحة في موريتانيا، وانقطاع المياه بدون شك يعطل الحياة بشكل كامل في هذه المدينة ويشوه صورتها حتى. لنضع مكاننا للحظة في مكان المهتيمن بالمنطقة الحرة والصيد والمستثمرين والسائحين وزوار المدينة، وكيف يتعاملون مع انقطاع المياه، حينها سندرك بحجم الألم الذي يشعر به سكان هذه المدينة الأصليون الذين يشعرون بأن سياسة الدولة تجاه مدينتهم هي فعلا سياسة ترتكز على النسيان والإهمال وقلة المسؤولية.
واذا كان هنالك من واقع مؤسف ومخيب للآمال فهو واقع طرح المنتخبين لهذه القضية، وهو طرح يتميز حقا بعدم الآمبالات بهموم من إنتخبوهم. كيف انتخبكم الشعب وانتم لا تطرحون اكبر مشكلة يعاني منها، واذا كان الامر كذلك، فهل تستحقون حقا مناصبكم ورواتبكم وما منّ الشعب عليكم به من تصويت واختيار وثقة؟! وقد يتساءل متسائل مستنكرا مثلنا: اين مشروع تحلية مياه البحر الذي تم تدشينه كمشروع سينهي مأساة المدينة التي تعطش على شاطئ البحر؟
إن إنقطاع المياه عن مدينة أنواذيبو سيظل عارا في جبين الدولة كجهاز، وسيظل عدم طرح هذا الموضوع بالشكل المطلوب منقصة في مسيرة المنتخبين، وسيظل سكان انواذيبو كما كانوا دائما في إنتظار أن تتحرك الدولة لإنهاء مأساة العطش، زادهم في ذلك الأمل ومشروعية المطلب.
لكن اذا قرر سكان المدينة في وقت لاحق تغيير طبقتهم السياسية، فلا تتفاجؤوا، لأن طبقة من المنتخبين تصمت عن واقع عاصمة إقتصادية تعاني العطش، لا تستحق أصوات الناس. إن العطش واقع مؤلم في مدينة أنواذيبو، وهو أيضا قد يكون أحد المشاكل التي تحرض الناس وتستنهض همهم ليخطوا خطوة نحو التغيير. #أنواذيبو_عطشان #عبد_الباقي_العربي #إبن_مدينة_أنواذيبو
.jpg)
(1).gif)
