كشفت الصور التي ظهر بها الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني ورفيق دربه الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز عن تقارب شديد بين الرفيقين.
دلفا إلى القاعة وجلسا في كراسي شبه متلاصقة فانعدمت بذلك المسافة بين شريكين ورجلين خبرا دهاليز السلطة وكانا العقل المدبر لانقلاب 6 أغسطس 2008.
لم ينته الأمر عند هذا الحد بل أثنى كل واحد منهما على الأخر بلغة تشي بعمق العلاقات ،وتختلف عن بقية الثناء على الآخرين ،واستطرد كل واحد منهم في ذكر خصال الأخر أمام الحضور من ضيوف أجانب وقادة عسكريين ورموز أركان الحكم.
لحظات الجلوس أمام الجمهور بين الرجلين أظهرت مستوى التناغم والإنسجام إلى حد التطابق بين شريكي السلطة في العشرية ورجليها الذين وحدت بينهما المواقف وارتباطا بعلاقات قوية عكسها حفل التنصيب ،وبدت بارزة للمتابعين لهذا الحدث غير المسبوق في تاريخ موريتانيا.
اللحظة الإستثناء حرص فيها رفيقي الدرب أن يظهرا منفردين عن بقية أركان حكمهما ،وأن يتعانقا أمام العالم ،وهما يجسدان نموذجا في الدمقراطية وإن شكلية مقدمين بذلك درسا للقادة الأفارقة في أن بلدهما بات مثالا يحتذى به.
حرص الرفيقين على أن يقفا معا وأن يستقبلا التهاني معا في مشهد كشف عن حجم علاقة الرجلين وأنها ربما لاترتبط فقط بالحكم وأنها أكثر عمقا من ذلك مع تبادل النكت والأحاديث مع الرؤساء الأفارقة في مشهد سيبقي محفورا في ذاكرة الشعب طويلا.
رفيقا الدرب عزيز وغزواني اللذين اشتركا طيلة العشرية في تسيير الحكم في البلاد لتفرز لاحقا قرارا من الرئيس بترشيح رفيق دربه وشريكه في الحكم في الإستحقاقات الرئاسية بعد أن انتهت مأموريتاه.ذ
بقي الرفيقان أيضا طيلة الحملة الانتخابية وسافر الرئيس مع الرفيق من أجل دعوة الجماهير للتصويت له ، مشيدا به وبتجربته وبكفائته وهو ماكرره اليوم في حفل الوداع.
حرص الرئيس المنتخب في كلمته أمام الجمهور في أن يخص رفيق دربه في الكلمة بقوله في كل مرة :السيد الرئيس فيما ترجم حجم المكانة التي يحظى به عنده.
وازداد الأمر اعجابا مع وصول الرفيقين معا إلى القصر الرئاسي زوال اليوم بعد انتهاء توديع ضيوفهما لتكون أكبر رسالة أراد الرئيس أن يبعث بها فهل وصلت؟