مابعد خطأب الرئيس المنتخب ؟/ الفاغ الشيباني

جمعة, 02/08/2019 - 19:01

 شكل خطاب الرئيس المنتخب  محمد ولد الشيخ الغزواني فاتح اغسطس 2019  اثناء حفل التنصيب الرسمي في قصر المرابطون  ، إعلانا هاما لمشروع  الدولة والمجتمع اللذين يعتزم  تجسيدهما علي ارض الواقع  خلال  مامورية  من خمس سنوات ،   في ظل تحديات بنيوية  عميقة  اتسم بها  المجتمع الموريتاني منذ اعلان الدولة الوطنية،  وكذا اكراهات وتحديات اقتصادية وامنية واقليمية بالغة التعقيد .

 

 وتشي محاور الخطاب  الي  محددات خارطة طريق  تعلو  فيها دولة المواطنة ، والعدالة ، والرفاهية ، والسعادة عبر محاور الحوكمة ، والتنمية الاقتصادية ، واشراك الشباب والنساء، والحد من مظاهر الغبن  والتمايز ، وتعزيز اللحمة الوطنية ، وتكريس قيم الدولة في الداخل والخارج لتتواصل  اللحطة التاريحية باعثة الامل في غد افضل للموريتانيين جميعا .

 

 وكما يقال  فإن خطوة الف ميل تبدأ بخطوة فهل بدأت  لحظة الانطلاقة نحو الورشات الكبرى التي ستمكن الرئيس الجديد من تحويل مقاربته إلي واقع عملياتي بعد ان استعرض  مرتكزات تتجاوز مكامن الخلل نحو تنمية مندمجة  ، تعتمد الموارد الذاتية، وتؤطر لقطاع خدمي  وتنافسي غير مصنف ، يكون قادرا علي الاندماج في نسيج الاقتصاد الوطني ، فضلا عن استمرار مشاريع الدولة الهيكيلية في مجال الطاقة ، والطرق ، و تكنلوجيا المعلومات وغيرها.

 

 

مشروع تبدو الدولة مطالبة  فيه بدعم منظومة قطاعاتها  في الإدارة، والعدالة، والصحة،  والتعليم، والشؤون الاجتماعية ، والطفولة ، والأسرة ، فضلا عن وضع استراتيجية إعلامية تستهدف تثقيف المواطن، وتزويده بالمعلومات الصحيحة ، ومعرفة آرائه حول التنمية التي يريد في ظل سلطة الدولة الوطنية الحاضنة لمواطنيها مهما كانت انتماءاتهم وخياراتهم .

 

  إنها مرحلة  مفصلية تتطلب من الجميع المشاركة فيها خاصة النخب العلمية  والفقهية والثقافية والسياسية والاعلامية لتكون موريتانيا قادرة على دخول مرحلة الآمال والتطلعات لدولة السعادة  يشارك فيها الجميع كل من موقعه .

French English

إعلانات

إعلانات