هزت العاصمة الاقتصادية نواذيبو خلال العشرية استقالات لبعض الموظفين البارزين شكلت استثناء في تاريخ المدينة ، وطرحت أكثر من استفهام حول طبيعتها ، وفتحت الباب واسعا أمام تكريس هذه الثقافة التي غابت من قاموس المسؤولين بموريتانيا.
الاستقالات التي سجل أصحابها أسمائهم على صفحات تاريخية ، و أحتفظ لهم الرأي العام بقدر من الاحترام.
1-محمد الخليفة ولد بياه : هو أحد رموز المهندسين في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) والمدير التجاري للشركة ، وقد قرر بمحض ادارته الاستقالة من الشركة في أول خطوة من نوعها قبل سنوات في عملاق المعادن بموريتانيا.
الاستقالة التي قدمها المهندس جاءت رفضا لاكتتاب أمر به المدير العام آنذاك للشركة في أول تمرد من قبل المهندس على أوامر المسؤول الأول في الشركة بموريتانيا لتفقد المؤسسة أحد أبرز إطرها المشهود لهم بالكفاءة.
2-سيد أحمد حادي : المدير المساعد لميناء نواذيبو المستقل والذي قدم استقالته من الميناء بعد 25 سنة من العمل الإداري في أحد اكبر المؤسسات الاقتصادية بموريتانيا غير ان تعيين مدير جديد الميناء واغفال تجربة الرجل شكل خيبة امل ، واذكى شرارة الغضب في نفسه ليقرر مغادرة المؤسسة الأضخم في الولاية.
استقالة كان لها ما بعدها ، وتناولها الإعلام المحلي وثار حولها جدل كبير في دوافع الاستقالة التي شكلت استثناء في تاريخ العشرية على مستوى المدينة في ان يغادر مدير بحجم مدير مساعد الميناء احتجاجا على على عدم مراعاة عامل الأقدمية تهميشه على هذا الشكل ليرد بالاستقالة.
استقالة فتحت الباب على مصراعيه للعديد من الاستقالات التي تبعتها بعد ان تم قطع المهندس المستقيل الشريط الرمزي قبل 7 سنوات على مستوى العاصمة الاقتصادية.
3- سيد احمد أبوه : هو أحد الخبراء البارزين في سلطة المنطقة الحرة ، وشغل منصب المدير العام في التنمية مع بداية تعيين رئيسها السابق محمد ولد الداف بداية 2014 غير ان العلاقة بين الرجلين لم تعمر طويلا حيث نشب خلاف كبير بين الرجلين أفضى إلى تقديم الخبير ومدير التنمية استقالته مغادرته إلى نواكشوط.
الخلاف الذي نشب بسبب صرف مبلغ 50 مليون دولار و أولويات صرفه ليحتدم الجدل بين الرجلين ، ويفضي إلى استقالة مدير التنمية في المنطقة الحرة.