شكل تركيز المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية الأمم المتحدة للاجئين على المهاجرين واللاجئين الـأفارقة سؤالا محيرا بالرغم من وجود مهاجرين من غير الأفارقة من دول عربية واسوية معتبرة.
وتشير الدراسات التي أعدتها المنظمتين في العاصمة الاقتصادية نواذيبو في 2018 تركيزا واضحا على الأفارقة ،وإغفال العرب والأروبيين من الدراسة وتقديم صورة متكاملة عنهم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية في المدينة.
لكن السؤال المحير هو عن طبيعة التركيز فقط على الأفارقة وتسليط الضوء عليهم في الوقت الذي هناك مهاجرون من دول عربية يعيشون ظروفا أخرى تغيب من تقارير المنظمات الدولية.
المهاجرون في المدينة من الشرق الأوسط والدول العربية والأسيوية والأروبية لم تظهر على الإطلاق في تقارير المنظمات الدولية فيما كان الاهتمام منقطع النظير بالأفارقة وكيف يعيشون ويعملون ويقيمون؟
سؤال يطرح نفسه بإلحاح هل الهجرة فقط مركزة على الأفارقة في المنظمات الدولية ،ومساعي محو الصورة النمطية عند العالم عن الأفارقة فقط أم أن المهاجرين العرب ليسوا مهاجرين في قاموس المنظمات الدولية؟
ألم تلاحظ المنظمات الدولية أن كثيرا من الدول التي اندلعت فيها الثورات تفرقت شذر مذر ، وتحولوا إلى منكوبين ولاجئين في العديد من الدول ألا يدخل في صميم اهتمام المنظمات الدولية التي تتحدث عن الهجرة.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
لماذا تجاهلت المنظمات الدولية في نواذيبو في تقاريرها واقع المهاجرين واللاجئين العرب ؟
هل ثمة أجندة خفية لدى هذه المنظمات وبالتالي ليس المهاجرون العرب من ضمنها؟
لماذا لا تكلف المنظمات الدولية نفسها عناء الاطلاع على واقع المهاجرين العرب؟ أم أنهم ليسوا من المهاجرين؟
هل السبب في من كلفتهم هذه المنظمات؟ أم في الخطة التي رسمتها المنظمات الدولية وتريد فقط المحافظة على الأفارقة الذين هم أكثر الأفارقة؟