تزخر العاصمة الاقتصادية نواذيبو بشخصيات علمية من العيار الثقيل ظلت مهمشة في العشرية ،ولم تجد من يستفيد من خبرتها ولامن يوظفها في خدمة الوطن.
وسنحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على هذه الشخصيات التي اثرت العمل في صمت ولم تتصدر المشهد!
1-المحامي : محمد سيدي عبد الرحمن: هو أحد أبناء المدينة التي درسوا فيها وتخرج نهاية الثمانينات، والتحق بمهنة المحاماة مطلع التسعينيات.
تألق المحامي في المهنة ،وبات اليوم أحد روادها ،وهو أحد الشخصيات التكنوقراطية التي لم يسجل لها حضور في المجال السياسي بل ظل الرجل منهمكا في مهنته مؤلفا ومنافحا.
اكتسب المحامي شهرة واسعة من خلال سلسلة تدويناته ومقالاته المنشورة على المواقع الإخبارية وحتى تأليفاته في المجال فهو أحد الشخصيات العلمية التي ينبغي على الرئيس الجديد أن لايفرط فيها للاستفادة منه في المجال القضائي.
2- محمد لمين مسعود: هو مدير ثانوية الامتياز وقد تقاعد الرجل لكنه يمتلك خبرة 35 سنة في مجال التربية والتعليم راكم فيها الرجل تجربة قل نظيرها في البلاد.
يجزم كل الذين واكبوا الرجل بكونه الاستثناء في التعليم في موريتانيا، وامتلك خبرة كبيرة بفعل عديد التكوينات التي تلقاها في دول أروبية جعلت منه أحد عقول التعليم وخير من يستشار فيه لكونه الناصح الأمين.
ابتعد المدير محمد لمين عن السياسة ،وظل يمارس عمله في مشواره بشكل فني ومهني دون أن ينغمس في السياسة مما أكسبه هيبة واعتبارا لدى من عايشوه طيلة المشوار،ويجب على الرئيس المنتخب أن لايفرط فيه بعد أن تلقى الظلم في العشرية وحرم من العناية الكافية بعد تضحياته الجسام وجهوده في بناء أجيال لاتزال إلى اليوم تدرك قيمة الرجل الاستثناء في التربية والتعليم بموريتايا.
3-محمد البشير: هو أحد الخبراء البارزين في مجال الصيد الذين واكبوه طيلة أزيد من 30 سنة.
ولد البشير خير من يعرف القطاع الذي تغلغل في أعماقه ، وانتقل من مؤسسة إلى أخرى ليراكم تجربة 3 عقود مكنته من معرفة دهاليز القطاع ومشاكله الحقيقية.
يتحدث ولد البشير عن كون وضع الاستراتجيات لايكفي بقدر مالابد من فاعلية في وضع تشخيص جدي لمجمل التحديات التي تواجه القطاع الذي يعد أحد أسس الاقتصاد الوطني.
واجه القطاع في العشرية مشاكل هيكلية جعلته في شبه احتضار، وبات انقاذه يتطلب وجود خبراء عارفين به وقادرين على اكتشاف مكامن الخلل من أجل استفادة البلاد من ثروتها البحرية.
4- محمد ولد الصوفي:هو أحد الشخصيات التي عملت في المجتمع المدني لأزيد من 35سنة ويلقب ب"أبو المجتمع المدني".
يمتلك الرجل خبرة واسعة في المجتمع المدني تجعل منه متخصصا في المجال يجب أن لايفرط فيه من أجل إصلاح المجال الذي يعرف فوضى غير مسبوقة وتعمقت في العشرية.
واكب ولد الصوفي تجارب عديد الأنظمة من نهاية الثمانينات وإلى اليوم ،ويملك إلى جانب ذلك تجربة تعليمية كبيرة تجعل منه مستشارا في المجتمع المدني على الرئيس المنتخب أن يستفيد منه.
مسار الرجل شهد تجربته الطويلة في العمل الكشفي الذي خدم فيه أزيد من 30 سنة كون فيها أجيالا متعددة على هذا العمل.