حملت أول حكومة عينها الرئيس محمد ولد الغزواني بعد أسبوع من التروي والانتظار عديد الرسائل للرأي العام.
الرسالة الأولى التي يمكن أن تستشف من التعييينات هي استمرار النهج وعدم القطيعة النهائية مع حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز في العشرية الماضية حيث احتفط ببعض الوزراء الذين عايشوا العشرية وأزاح بعضهم.
وقرأ البعض في أسماء التشكلة تغيير مواقع ودخول أسماء لم تكن على الواجهة وغير معروفة عند الجميع في محاولة من الرئيس المنتخب في تطبيق برنامجه بالشكل الذي تعهد به.
فقد أعاد الرئيس المنتخب الثقة في العديد من الوجوه والأسماء التي كانت في الواجهة طيلة العشرية ،ورفع حصتهم إلى 7 وزراء من بينهم مفوض الأمن الغذائي ومستشارة الرئيس المنتخب كمب با.
الرسالة الثانية هي الكفاءة فتشير معلومات أولية إلى أن بعض الحقائب أسندت إلى أصحاب تجربة وخبرة كبيرة فيما تم ابعاد بعض الوزراء في العشرية الذين أثاروا ضجيجا وتخلص منهم غزواني فيما عادت جقيبة الدفاع إلى اللواء حننا سيدي القائد المساعد لأركان الجيوش السابق والذي خبر الجيش وعلى علم بدهاليزه.
الرسالة الثالثة هي تهميش كبير للحزب الحاكم وابعاد رئيسه من التولفة الوزارية الجديدة التي لم تمهله وأسقطته سريعا.
رسالة رأى البعض أنها نهاية سريعة للحزب الذي كان أصحابه يمنون النفس بالعودة إلى الواجهة غير أن حكومة ليل الخميس حملت الإنذار بأن زمنهم قد ولى وأن أوجها جديدة ستبدأ حكاية الخمسية.
كان لافتا أن الإحتفاظ ببعض الوزراء الذين أثاروا زوبعة قوية مثل وزير التعليم العالي والصيد واللذان لم يكونا بأحسن التشكلة الوزارية في العشرية المنصرمة غير أن ولد الغزواني احتفظ بهما.