"أعشق التصوير وأعتقد أنه يعكس إلى حد بعيد الواقع فبصورة نستغني عن 1000 جملة".
بهذه الجملة يلخص المصور اليافع مولاي الزين محمد أمبارك الملقب ب"بادين" رؤيته للتصوير وهو الآن يعمل في مكتب للإنتاج والتصوير التلفزيوني بعد رحلة طويلة من التضحية حولته لاحقا إلى مصور.
يعتبر المصور مولاي الزين أن التصوير بالنسبة له لايعدو كونه بعد أن عشقه في الصغر وتحقق له ماأراد.
معاناة البداية...
يستعيد المصور مولاي الزين شريط الذكريات ليروي بداياته الأولى مع التصوير ،وكيف كان شغوفا به مما دفعه إلى ايجار مصورة قبل أن يتسبب في تلفها ويرغمه صاحبها على دفع ثمنها لكن ذلك لم يزده إلا اصراراعلى المضي قدما في رحلة تعلم التصوير بالرغم من صعوبة البدايات وهو أنذاك تلميذ في المدرسة.
كانت تجربة مجلة مدرسية في الثانوية بداية اكتشاف فضوله في السؤال المتكررعن كيفية اخراجها غيرأن المشرفين عليها في احدى الوراقات أعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه.
لكن تصميمه وارادته كانا قويين ،ولجأ إلى المنتديات العربية التي تعلم منها الكثير من المعلومات ،وكانت مدرسته الأولى في عالم التصوير ليقرر تصوير أول حدث دعي له في بطولة الكرة الحديدية 2007
لكن المفاجأة كانت أنه حين أنهى التصوير والإخراج عكس الحدث فجعل أخر لقطة هي الأولى.
اكتشاف الموهبة...
قرر الشاب اليافع مواصلة مشواره في العمل فقررأن يلتحق بقناة المرابطون التلفزيونية 2012 في البداية كسائق لكنها لم تكن سوى محاولة لتحقيق مايصبو إليه وبعد فترة استلم الكاميرا وذهب برفقة زميل له في القناة لتصوير حدث وبعد العودة سلم المادة إلى قسم التصوير والإخراج فكانت المفاجأة أنهم وصفوا التصوير ب"الممتاز".
وبعدها قررت القناة أن تعتمده مصورا رسميا لها ضمن فريقها ، وبعثته في رحلة انتاجية إلى "فصاله" ومخيم "امبره" بالرغم من اكراهات الرحلة واصابته بالحمى وظل يزاوج بين التصوير والمونتاج ويبعث المادة للبث في القناة.
كان المصور هو من صور تقرير لقرية أهلها مصابون بالعمى وكان برفقة الصحفي محفوظ السالك حين جاء إليهم أحد المواطنين عارضا توفير تكاليف المحروقات إلى القرية فرفض محفوظ أي تعويض ، وغادرواعلى حسابهم ليتم اعداد التقرير
تجربة بالخارج...
قرر المصورأن يغادر إلى الدوحة بقطر للعمل في عمل مغاير تماما للإعلام وفي وظيفة مساعد إداري في احدى المؤسسات لكنه لم ينس التصوير،وأصبح يتابع دراسة بأحد معاهد التكوين بقطر للرفع من قدراته في التصوير.
لم تدم فترة إقامته في قطر طويلا ولم تتجاوز سنة ليقررالعودة إلى موريتانيا واستنئناف نشاطاته التي تجمع بين التصوير تارة والعمل الحر تارة أخرى في مؤسسات للصيد مسؤولا في قسم المعلوماتية
عاد المصور للعمل في قناة المرابطون وغطى أطول اضراب في ازويرات طيلة شهرين،وكان يواكبه يوميا بكل تفاصيله في 2015.