ترتفع أصوات الفاعلين في القطاع والمستثمرين فيه عن طبيعة عمل وزير الصيد الناني ولد أشروقه في حكم الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني وهل بالفعل سيكون مختلفا عن الوزير في حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز؟
تساؤلات تبدو في محلها مع بدء الوزير العمل واستلام القطاع بعيد احتفاظه بحقيبته التي ألفها وخطط لها.
غير أن السؤال المطروح هل سيحمل الوزير الناني أشروقه رؤية مغايرة لما كان عليه في حقبة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في ظل وعد من الرئيس المنتخب محمد الغزواني بإصلاح قطاع الصيد ومع ذلك احتفظ بنفس الرجل الذي وضع عليه بصمته في العشرية الماضية.
وأمام الوزير عديد الملفات التي تشكل اختبارا جديا له من أجل معرفة هل بالفعل الوزير في حكم غزواني سيكون مختلفا عن حكم ولد عبد العزيز وهي على النحو التالي :
ملف الحصص...
يشكل ملف الحصص أو مايعرف ب"نظام الكوتا" بالغ الحساسية ، وأثار في الفترة الماضية جدلا كبيرا في القطاع.
ورغم أن البعض يطرح قضية أن الإخطبوط قررت الحكومة أن يكون حكرا على الموريتانيين غير أن استفادة أجانب من الحصص - بحسب عارفين - يطرح الأسئلة و لا يعدو كونه مشاركة الصيادين في الثروة ومنافسة في غير محلها.
ويعتبر بعض المتابعين أن نمط تعاطي الوزير في حقبة ولد الغزواني مع هذا الملف ستكون محددا هاما ، وماإذا كان سيحدث قطيعة نهائية مع النمط السابق أم أنه سيستمر في نفس المسار الذي كان سائدا.
ملف التسويق...
يعد ملف التسويق أحد الملفات الهامة التي ستحدد ماإذا كان الوزير الناني ولد أشروقه في الفترة الجديدة مغايرا لما ألفه العاملون في القطاع الذين اكتتوا بخسائر لن تكفيهم الخمسية لإستعادتها.
فك شفرة عدم بناء المصنعين في فترة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، ومنافسة الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك من قبل الشركة الصينية ونظيرتها "سانرايس" وبعض الشركات سيكون مطروحا بقوة لمعرفة ماسيقرره الوزير الذي حدثت كل هذه الأمور في فترة تسييره.
وفي الوقت الذي تعهد الرئيس المنتخب محمد الغزواني بإعادة هيكلة الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، ودعم الصيادين,
ملف إذن سيظهر فيه الوزير الناني أشروقه في الحكم الجديد وهل سيستمر الوضع الذي كان سائدا أم أن سياسة جديدة سيتم انتهاجها.
ملف الأتراك والصينين...
من الملفات المهمة التي تحدد طبيعة الوزير الناني أشروقه ملف الـأتراك والصينين.
وينظر الكثير من المتابعين إلى الخطوات التي سيتم اتخاذها بحق الصينين وخصوصا الشركة الصينية "بولي هوندونغ" والتي ظل الوزير بعيدا عنها طيلة فترة إدارته للقطاع في حكم ولد عبد العزيز.
وعلى نفس المنوال تغلغل الأتراك أيضا بشكل لافت في القطاع في الفترة الماضية عن طريق البواخر التي يزاولون بها الصيد غير أن السؤال المطروح كيف سيتعامل الوزير في الحكم اجديد مع الصينين والأتراك؟ وهل سيعاملهم بنفس الطريقة التي كانوا يعاملون بها في فترة الحكم السابق؟
ملف موكا...
ملف مصانع دقيق السمك والذي كانت الوزارة سخية في العشرية في تقسيم الرخص بشكل كبير حتى كسرت حاجز 40 رخصة ، وعانى سكان المنطقة الحرة من الروائح الكريهة ،وتعاملت الوزارة بقدر من التساهل معهم.
المستثمرون في هذا المجال سيكون أكبر اختبار في جدية الوزير ، وماإذاكان سيقطع حبل الود معهم ، ويكون لهم بالمرصاد أم أنه سيواصل الإهتمام بهم وهذا مابدأت بوادره في زيارته لهم اليوم.
وحرص الوزير في أول زيارة له بعيد تعيين الحكومة الجديدة على أن يزور أحد قلاع مصانع دقيق السمك ، ويتجول ويبادل القائمين على المصنع النكت والضحكات فما ذا حمل الوزير في الحقبة والعهد الجديد لمصانع موكا؟
.jpg)
(1).gif)
