لايزال الغرق في منتجعات نواذيبو يحصد أرواحا متزايدة من رواد ومرتادي منتجعات نواذيبو الجميلة وسط حسرة وخيبة أمل جراء الغياب الرسمي وعجز خفر السواحل عن التدخل السريع للانقاذ ومعالجة الغرقى قبل انتشالهم.
تضاعفت أعداد الغرقى ، واستفحلت الظاهرة مع تواجد أشباك في المياه تعيق السباحة ، وتتسبب دوما في الغرق بحسب جمعية الغوص والإنقاذ البحري التي أطلقت صيحات استغاثة ، وسخرت جهودها لكن ضعف وسائلها وقلة ذات يدها فوت فرصا كثيرة.
عمدت الجمعية غير الحكومية في نصب برجي مراقبة ، ودفعت بأطقم شبابية متطوعة لتوجيه الإنذار كجهود لم تجد من يقدرها ولا حتى من يتعاطى معها غير أنها أصرت على مواصلة عملها بحسب رئيسها الشاب محمد لمين اغريميش.
ويبقى الغرق بمثابة الحرب الصامتة التي أفقدت كثيرين أحباء قضوا غرقا، وتزايدت الحالات دون أن تطرح القضية بشكل جدي على بساط البحث ، ويتم نقاشها من أجل وضع تصور شامل لتقليل أعداد الغرقى.
ويرى رئيس اتحادية الصيد الرياضي أسد أحميد أن الإنقاذ البحري في مدينة نواذيبو معدوم بالرغم من وجود خفر السواحل الذي يملك وسائل كبيرة ، منتقدا غياب أي خطة للحيلولة دون الغرق ودون أن يوجد تدخل سريع.
وألقى ولد أحميد بالمسؤولية على خفر السواحل ازاء مايجري في حرب الغرق التي تزداد يوما بعد يوم ، مشيرا إلى ضرورة وجود جهاز حكومي بوسائل قوية متسائلا عن الإستعراضات القوية في وجه الرئيس وترك المواطنين يغرقون دون إنقاذ وفق قوله.
وناشد رئيس اتحادية الصيد الرياضي السلطات الموريتانية برسم معالم خطة عملية وحقيقية للإنقاذ والتدخل السريع من أجل انقاذ المواطنين والحفاظ على أرواحهم في مدينة بحرية.
وطالب رئيس الاتحادية بمحاسبة المقصرين من خفر السواحل الموريتاني وعدم ترك الأمور تمر مرور الكرام.