قالت الدكتوره في الطب بيبه دادن إن السبب وراء اختيارها لهذا التخصص هو نصيحة من الأستاذ ابراهيم أطفيل الذي كان يتطوع بتقديم دروس مجانية رفقة بعض التلاميذ في مادة الرياضيات بمدينة نواذيبو حين حثهم على أهمية الطب وكونه أكثر مصداقية وهو ماجعلها تختار هذه المهنة.
وأضافت بنت دادن إنها كانت تدرس بشعبة الرياضيات غير أن توجيه الأستاذ شكل بداية جدية في أن تقتنع بقيمة التخصص ، مشيرة إلى أنها درست بإعدادية وثانوية نواذيبو قبل الحصول على البكالوريا في 2012 لشعبة العلوم الطبيعية.
واعتبرت بنت دادن إنها لم تكن تتصور إطلاقا أن تكون في شعبة العلوم وإنما قناعتها راسخة بشعبة الرياضيات قبل أن تقرر الإنتقال إلى شعبة العلوم الطبيعية التي كانت تدرس بها قبل أن تقرر أخيرا دراسة الطب وخوض المغامرة التي توجت بحصولها على شهادة الدكتوراه من جامعة "وجدة" بالمملكة المغربية.
مصاعب جمة...
وتقول الدكتوره بيبه دادن إنها بدأت مسارها في احدى كليات "وجدة" بالمغرب إنها واجهت في البداية صعوبة كبيرة خصوصا في الفصل الأول مع بعض المواد التي لم يسبق أن درستها كمادة الرسم التي لم تكن تتقنها ومادة التشريح.
واعتبرت الدكتوراه أن أبرز المصاعب التي واجهتها هي استمرار الدراسة في البداية وعدم وجود أي فترة للراحة ماعدا شهرأو شهرين خلال السنة لكنها صبرت كثيرا ، ولم تستسلم من أجل تحقيق الحلم.
وكشفت عن أنها بعد مرور السنة الأولى من دراسة الطب تمكنت من التأقلم مع كلية الطب
تحفيز ومصيبة
ورأت الدكتوراه أن وفاة والدها وجدها أثرا كثيرا على مسيرتها الدراسية لكن عزاءها أن أخر وصية هي أن تستمر في الدراسة وبعده بعام توفي جدها واستمرت في مشوار السبع سنوات.
وأشارت الدكتوراه إلى أن مسار السبع كرسته لدراسة تخصص مهم ترى فيه أن مساعدة المرضى وإسعافهم حلم طالما تمنته وقطعا سينسيها الصعاب طيلة السنوات التي قضتها تدرس وفق قولها.
وعن آفاق العمل تقول الدكتوره إنها قررت مواصلة الدراسة في التخصص بعد أن كانت أطروحتها للدكتوراه حول انسدال الأجهزة التناسلية.
وتنحدر الدكتوراه من بلدية بولنوار في 1994 ودرست في الاعدادية والثانوية وحصلت على البكالوريا في شعبة العلوم في 2012.