قالت ممثلة موريتانيا في مسابقة تحدي القراءة العربي أم النصر مامين إن طموحها أن يتوهج اسمها في عالم الأعمال، وأن تصبح سفيرة ثقافية ورائدة في المجال.
وأضافت أم النصر مامين في حوار مع "الأخبار" أن حظها سيكون كبيرا في مسابقة تحدي القراءة الجارية حاليا بحكم ما بذلت من جهود وقرأت من كتب.
وفيما يلي نص الحوار :
الأخبار: ما هي قصتك مع القراءة؟
أم النصر مامين: قصتي مع القراءة بدأت بتدريس جدتي لي الأساسيات، ذلك التعليم الذي أهلني لأن أقرأ و ألج لعالم الحروف، ذلك العالم الجميل فعلا. حين تعلمت القراءة و أنا في سن مبكر كنت أعكف على كتب أخي المدرسية، ففي أمسية تلك الأيام أحفظ من مراجعه الدراسية القصائد الشعرية، تلك القصائد التي أهلتني لهواية القراءة، فبدأت بقراءة المجلات و الكتب في عمر صغير.
الأخبار: كيف تقيّمين حجم التعاطي الوطني معك؟
أم النصر مامين :مجتمعي مجتمع عرف بحبه للعلم و المعرفة، و كان دائما متصدرا في هذا الميدان، و أنا دائما ما أقول أننا نحن بلد لم يعرف بالنفط او ناطحات السحاب لكن عرفنا بالعلم و الشعر، و اقتصادنا هو الثقافة و الكتب، لهذا ليس غريبا إذا تفاعل بلد هذه صفاته مع سفيرته الثقافية في هذا المحفل العالمي، فأشكر شعب وطني الحبيب بل و المجتمع العربي على احتفائهم بي و تثمينهم كوني أول فتاة تنال اللقب و تمثل وطنها في برنامج ثقافي يبث على قناة معروفة ك MBC، و كذلك لمسيرتي الثقافية التي أتمنى أن تكون مفعمة بالمطالعة و النشاط الفكري.
أقدر جدا هذا التفاعل معي و الإشادة بما أنجزته و قرض الشعر من فطاحلة أدب كبار، و نشر جل مدوني وطني وسم #فخر_موريتانيا_فخر_العرب و كذلك وسم #كلنا_أم_النصر و غيرها، فإن دل هذا على شيX فعلى دماثة أخلاقهم و تقديرهم لطارقي هذا الباب.
الأخبار: ما هي آمالك و حظوظك في الفوز ؟
أم النصر مامين : كنت و ما زلت و سأظل أؤمن بأن الكتاب هو سبيل رفعة الأمم و تطورها، و أنه ليس هناك خاسر في ساحة المعرفة فكل من قرأ كتابا مقررا العمل بالخير الذي يحويه هو فائز، و يكفيه أنه توج بلقب قارئ! كما أنني أوقن بأن من يقرأ ستكون له مكانة إجتماعية لا يستهان بها. أما فيما يخص لقب تحدي القراءة العربي و حظي في الفوز بالبطولة على مستوى عربي، فظني بأن حظي فيه كبير، فأنا من سهرت الليالي و سافرت من مدينة إلى أخرى و نهلت من ينابيع ثقافية فكرية متنوعة بغية الوصول للقب، كما أنني أقرأ منذ سنوات و ما هذه الخمسين كتاب إلا نخبة من الكتب المتنوعة التي قرأتها في مسيرتي قد انتقيتها للمشاركة بها لأن العدد المطلوب هو خمسون، فقد قرأت في مسيرتي ما يزيد عليها، لله الحمد، و ظني بأن المسابقة مهتمة بالكتب و ميدانها، و هذا ميداني!.
الأخبار: ما هي المهنة التي تفضلين في المستقبل؟
أم النصر مامين: أطمح أن أصبح رائدة ثقافية لأتمكن من صناعة جيل واع و متعلم، كما أنني أتوق لتمثيل الوطن في محافل عالمية أخرى و أكون سفيرة ثقافية له، و أن يتوهج إسمي في عالم الأعمال.
الأخبار: لأول مرة بعد ثلاث سنوات تتأهل بنت من موريتانيا إلى مسابقة تحدي القراءة العربي كيف كان شعورك؟
أم النصر مامين : شعرت بالفرح العارم بعد هذا الفوز الأول من نوعه مع النشوة بالانتصار، و الأخذ بعين الاعتبار أن هذا تكليفا قبل أن يكون تشريفا، فيجب أن أمثل المرأة الموريتانية والعربية بشكل لائق.
الأخبار: شكر جزيلا لكم.
المصدر: وكالة الأخبار المستقلة