تتجه الأنظار إلى المجلس الجهوي في اجتماع الجمعة المقبل بمدينة نواذيبو25 أكتوبر 2019 والأخير في العام الجاري والثالث للجهة طيلة العام.
الإجتماع الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمجلس الذي ارتفعت الأصوات في أن يكسر جدار الصمت ، وأن يخرج إلى حيز العمل الحقيقي وينهي مسار التواري عن الأنظار بعد مضي عام على انتخابه دون شيء ملموس على أرض الواقع.
يتعلل أعضاء المجلس الجهوي بعدم اكتمال نقل الصلاحيات ، ويكتفون بالظهور في الزيارات الرسمية والاجتماعات دون اتخاذ أي إجراء يخصهم في انتظار نقل الصلاحيات والذي يفترض أن يكون في مراحله الأخيرة.
غير أن العارفين بالتنمية المحلية يرون بأن نقل الصلاحيات مرهون بمدى حصول جهة نواذيبو على ميزانية يمكن أن يخصص بعضها للاستثمار ، وأن يكون بحوزة الجهة كوادر بشرية قادرة على مواكبة المرحلة الحالية والدفع إلى الأمام بالمجلس في ظل شبه عجز بين عن الوقوف بشكل كامل.
ويرى العارفون أنه كان يفترض أن يكون للمجلس الجهوي وجود على أرض الواقع ، وأن يشرع بشكل عملي في تفقد بعض المصالح التابعة له من اعداديات وثانويات والمستشفى والتهيئة لإستلامه بدل البقاء في عزلة وانتظار النقل النهائي للصلاحيات والتي قد لاتكون لها فائدة إذا لم تتوفر الجوانب المالية والأطر البشرية المدربة وذات الخبرة في التنمية المحلية.
ويبقى الإجتماع المقبل حاسما بالنسبة للمجلس الجهوي على مستوى العاصمة الاقتصادية فهل سيحمل بصيص الأمل بالنسبة للسكان والمتابعين للتنمية أم أنه سيكون كباقي الاجتماعات السابقة؟