شكل بيان النقابات التعليمية في التعليم الأساسي الناري بحق إدارتها المحلية والوزارة والذي تزامن مع إحالة المفتش المقاطعي لقانون التعليم من أجل اكمال التوقيت المدرسي أياما إلى مديري المدارس الأساسية خطوة مثيرة.
هاجمت النقابات في بيانها الناري الإدارة الجهوية والمفتشية واتهمتهما بتفريغ عشرات المعلمين في الإعداديات والثانويات والمفتشية مع قرب تطبيق القانون المحال والذي من شأنه في حالة التطبيق أن يرفع من عدد الساعات التدريسية في ظل نقص حاد ،واضطرار المفتشية إلى زيادة الساعات لتأمين النقص.
مساعي يبدو أن نقابات التعليم الأساسي خططت من أجل اجهاضها، وأصدرت بيانا للضغط على الإدارة والمفتشية في حرب إعلامية أعادت إلى الأذهان حرب التوقيت السنة الماضية في المساء والذي انتهى أخيرا بالإلغاء وانتشاء المعلمين بماأسموه "النصر المبين".
تتفجر مجددا معالم معركة تلوح في الأفق بين المفتش والمعلمين بخصوص التوقيت فهل قررت النقابات أن يستمر النقص وتتم الحيلولة دون تأمين النقص أم أن المفتش سيكسر شوكة "تواطئ" النقابات في تطبيق القانون الموجود حاليا عند مديري المدارس.
ولم يعرف نتيجة اكلاسيكو المفتش والنقابات هذه المرة وهل بالفعل ستستخدم النقابات مرة أخرى الإعلام لإلحاق الهزيمة بالإدارة والمفتشية أم للأخريات كلمة أخرى ستكون كافية لوضع حد لإستغلال القضايا التربوية وانحناء المعلمين واستجابتهم لتطبيق القانون؟