شكل قرار السلطات الإدارية ووزيرة البيئة التراجع في أخر لحظة عن زيارة مكب النفايات وطمرها لغزا محيرا وسط غموض كبير في أن يتم التراجع بعد وصول الوزيرة إلى أخر نقطة قبل الذهاب إليه.
ولم يتم الكشف عن حقيقة ماحدث وسط تفسير بأن الوفد تم إخباره في أخر لحظة بضرورة اتخاذ اجراءات احتياطية لأن واقع المكب خطير والذباب اجتاحه والأوساخ متراكمة فيه كالجبال.
لكن الرواية تبدو ضعيفة وغير مقنعة تماما فلماذا لم يتم في الأصل اتخاذ القرار من البداية ولماذا في اخر لحظة ومالدوافع الحقيقية في الخطوة؟
رواية أخرى أشاعها البعض بان الوفد الحكومي لم يسمح له بالدخول لعدم التنسيق المسبق مع المشرفين العسكريين وهي رواية تبدو أضعف من سابقتها في أن يكون وزير في الحكومة ووالي وقادة أجهزة أمنية عاجزون عن الوصول إلى مكب نفايات وهم الذين يتربعون على عرش الولاية؟
غير أن الحقيقة هي أن زيارة الوزيرة تبدو مثيرة للغاية في ظل عدم تكليف نفسها عناء الوصول إلى المكب ؟ وهل روائح موكا النتنة أخطر من روائح المكب وذبابه الكثير؟
ويبقى السؤال المحوري ماذا حصل بالفعل في الزوال؟ ولماذا تراجع الوفد الحكومي؟ ومالسبب الحقيقي؟ وهل القرار تم اتخاذه في أخر لحظة؟