هل يكون منصب أمين عام المنطقة الحرة ترقية أم استجلاب؟

ثلاثاء, 05/11/2019 - 22:01

يتساءل الكثير من المتابعين للشأن المحلي عن هوية الأمين لسلطة المنطقة الحرة القادم وهل سيكون ترقية لكوكبة الأطر العاملين في المنطقة الحرة أم أنه سيكون وافدا من خارج سلطة المنطقة الحرة.

 

فرضية الترقية يطرحها عديد الأطر ،ويمنون النفس بأن يكون الإختيار من ضمن من خدموا المشروع في السنوات الماضية على غرار ماقامت به الحكومة في الأسابيع الأخيرة من ترقية عديد المديرين المساعدين إلى مناصب مديرين.

 

الفرضية التي تطرح نفسها بإلحاح في ظل فراغ المنصب بعد تعيين الأمين العام السابق سيدي ولد مولاي الزين إلى منصب مدير ديوان الوزير الأول والذي كان في منصبه السابق قبل الأمين العام مديرا لديوان رئيس المنطقة الحرة.

 

ويطرح أصحاب هذه الفرضية عديد الأسماء التي تعد من ضمن رموز الأطر في السلطة، وعملت فيها منذ نشأتها ، وراكمت خبرات وتجارب عديدة تؤهلها لأن تعتلي المنصب.

 

1-أحمد فال ولد محمد: هو أحد أطر المنطقة الحرة البارزين ويشغل حاليا منصب المدير العام للتنمية قدم إليها في تعديلات أخيرة جرت في السلطة في يناير من 2018

 

ولد محمد خبير في مجال المالية وهو تخصص يكتسي أهمية بالغة للشخص الثاني الممسك بزمام التسيير في المنطقة الحرة ، وقد يكون ورقة هامة تتم المراهنة على صاحبها في التفوق على أقرانه.

 

يرى كثيرون أن الرجل يحمل المؤهلات الكافية والخبرة في الحصول على المنصب.

 

2-محمد لمين ولد أباه: هو مستشار حالي لرئيس السلطة وحاصل على شهادة الدكتوراه وفي الغالب ماينوب عن الأمين العام في حالة سفره ، ومن ضمن الأطر الذين خدموا في السلطة.

 

ولد أباه يبدو شخصية مرشحة جدا للمنصب بحكم كونه محل ثقة رئيس سلطة المنطقة الحرة والأكثر قربا منه منذ وصوله إلى المنصب في فبراير من السنة الماضية.

 

3- محمد سيد عمار: أحد أبرز أطر سلطة المنطقة الحرة ومستشار حالي لرئيسها ، ويعد أحد أركان المنطقة في فترة تسيير رئيسها السابق محمد ولد الداف.

 

ولد سيدي عمار أحد الشخصيات التي تمتلك مؤهلات كبيرة ، ومن ضمن الأطر الذين وضعوا بصماتهم في المنطقة الحرة ،وكان الذراع الأيمن لرئيسها السابق محمد الداف حيث طلب الأخير من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تعيينه بعد أن كان يعمل مديرا لمصرف في نواذيبو.

 

ولايستبعد كثيرون إن كان رئيس الجمهورية يريد مكافأة الرجل بعد أن خاض حملته في المدينة على هرم المبادرات أن يعينه في المنصب.

 

4- محمد لمين أمبيريك: هو أحد الأطر البارزين الذين واكبوا ارهاصات نشأة المنطقة الحرة ،وكان أول مدير لديوان رئيسها لأزيد من 8 شهور.

 

ولد أمبيريك الذي تم تهميشه في فترة رئاسة محمد ولد الداف ،وإبعاده عن الواجهة تم تقريبه في فترة الرئيس الحالي للسلطة ،وكلف بملف النظافة والتنسيق وسط ارتياح لأدائه في الملف من قبل المنطقة الحرة وانتقاد بعض المتابعين بفعل عدم قيام شركات النظافة بالدور المطلوب.

 

يبدو حظ الرجل واردا بحكم كونه مقربا من الوزير الأول الحالي وعمل معه إبان توليه رئاسة المنطقة الحرة فهل يكافئه بالمنصب بعد تهميش ولد الداف؟

 

وفي حالة ماإذا كان المنصب لوافدين من خارج السلطة فإن تغييرات الأمناء العامين قد تحمل شخصية جديدة إليه.

 

سيد ابراهيم ولد الداه

French English

إعلانات

إعلانات