تراجع بشكل لافت الزخم الذي كان يحظى به شهر نوفمبر على مستوى العاصمة الاقتصادية وتم تهميشه في المدينة.
ومن مظاهر التهميش له انعدام التظاهرات الثقافية حيث لم تحتضن المدينة إلى حد مجرد محاضرة أو نشاط مما يدل على تصحرثقافي كبير يضرب المدينة الافتصادية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل طال الجانب الرسمي حيث لم يتم لحد الساعة رفع الأعلام الوطنية ، ولاتزيين المؤسسات به ضمن عرف سائد منذ عقود في المدينة لكنه هذه المرة غاب دون معرفة السبب.
وازداد الأمر سوء حيث إن التدشينات يبدو أنها هذه السنة خجولة إن لم تكن معدومة ولم يظهر إلى العلن منها ما هو مفيد بالنسبة للمنشات الحيوية في ظل تنامي أزمات الكهرباء والماء والصيد.
واقع يصفه المواطنون بالصعب للغاية في ظل صمت رسمي ، وتواري المنتخبي ومجمل السلطات عن الأنظار حتى الساعة.
ولم يناصر قطاع التعليم الذي يفترض فيه أن يزرع ثقافة الوطنية ، وأن يشحذ همم أجيال المستقبل بانتصارات شهر الإستقلال ، وأن يخصص دروسا عن المقاومة ،وأن يذكي حب الوطن في صفوف بناة الغد إلا أنه ضن بمجرد ذكر الكلمة على بعد أقل من أسبوع ونيف من حلول الحدث الأكبر في تاريخ البلاد.