شكلت زيارة النائب البرلماني وزعيم حركة "ايرا" لنواذيبو الأولى من نوعها بعيد سقوط المدينة بيده بعد حصوله على 15000 صوتا في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة.
غير أن اجتماعات النائب بيرام بتشكيلات المجتمع المدني والفاعلين والصحفيين والمدونين لتدارس مشاكل المدينة ، وبوح البعض بها واحدا يعتبر دون شك إحراجا لنواب نواذيبو الذين صوتت لهم وهي الأن تعيش وضعية بالغة الصعوبة دون أن يكلفوا أنفسهم مجرد لقاء المواطنين على الأقل فمن باب أحرى إثارة الهموم والمشاغل؟
اهتمام النائب بمشاكل نواذيبو برره بالمكافأة لها بعد أن اختارها كأول محطة ضمن جولته الداخلية غير أنه على الأقل اكتملت عنده الصورة عن واقعها المرير ، ومعاناة الصيادين والمهمشين ورزمة المظالم العالقة في المدينة دون أن تجد حلا وإرث العشرية الثقيل.
زيارات النائب البرلمان بيرام أعبيدي قال إنها بهدف سماع أرائهم ومعرفة مالديهم قبل بلورة تصور عن مجمل ماسمع من بوح في لقاء "تازيازت" فهل شعرت السلطة بالإحراج وهي تستمع لمظالم عايشتها وتنقل إليها هذه المرة من نائب وطني وصاحب المرتبة الثانية في رئاسيات 2019.
أما الأغلبية فقد عراها النائب بيرام بعد أن أظهر أنه من دون منازع هو رجل المدينة القوي بعد أن حصد ماعجزت عنه الأغلبية مجتمعة بفارق 3000 صوت مما يجعل الرجل في عيون بعضها استثنائيا.
ويبدو من حديث بيرام في اللقاء جنوحه إلى الممارسة السياسية ، والتركيز على قاموس السياسة بدل الحقوق حيث وصف الأوضاع التي استمع لها ب"المؤلمة" وأنه لامجال لحلها سوى التغيير الذي بدا جليا أنه مصمم في الذهاب بعيدا من أجل تحقيقه.
تحيل تصرفات النائب حمله للعباءة السياسية وانتظاره لترخيص الحزب واستعداده للشراكة على طريقته مع النظام القائم ، وتثمين الإنفتاح والمطالبة بالمزيد للإبقاء على مساحة للتحرك والحديث إلى المواطنين بأن القادم سيكون بالنسبة له أفضل.
لم يفوت النائب البرلماني تسجيل مجمل المشاكل التي استمع إليها وحرصه الكامل على لقاء مسؤولي السلطة لبحثها ، وتشكيل رؤية متكاملة عنها تمهيدا لطرحها في البرلمان.