زورق نواذيبو...حين تتحول رحلة بانجول إلى اسبانيا إلى كارثة انسانية

خميس, 05/12/2019 - 11:25

شكل غرق زورق على متنه أزيد من 190 مهاجر غير نظامي كارثة غير مسبوقة في تاريخ العاصمة الاقتصادية ، وأحد الماسي المحزنة والتي تدمي القلب في تاريخ المدينة الحديث ، وأحد القصص المأساوية.

 

بدأت رحلة المهاجرين من وطنهم الأصلي ب"بانجول" بجمهورية غامبيا صوب الجزر الخالدات سعيا إلى التواري عن شمس افريقيا الحارقة والدخول في الجزر الخالدات غير أن الرحلة كانت الأخيرة ونهاية مأساوية.

 

وصل الزورق في رحلته عبر المحيط قبالة شواطئ مدينة نواذيبو قبل أن يتعطل ، ويقضي المهاجرون الذين لم يجدوا بدا من رمي أنفسهم في البحر فكانت الكارثة وفق معطيات جمعها "نواذيبو-أنفو"

 

وحسب معطيات رسمية فقد عثرت وحدة عسكرية في رحلة تفتيش روتينية على جثث الضحايا في عرض البحر فأشعرت السلطات سريعا بالأمر، وبدأ التدخل.

 

هرعت السلطات المحلية صوب المنطقة، واستنفر الجيش والدرك والشرطة وخفر السواحل ،وكان وقع الكارثة كبيرا بعد اطلاع السلطات على حجم الكارثة التي أربكت الجميع.

 

بدأت عملية الإنقاذ مساء الإثنين، واستغرقت ساعات المساء وتطلب الأمر الخروج عن نقاط الشبكة بفعل البحث المضني لأفراد من الأمن في مهمة انسايية نبيلة وهي البحث عن جثث قضى أصحابها غرقا.

 

وفي المقابل بدأ نقل بعض الناجين من هول الكارثة الإنسانية إلى المستشفى الجهوي ليكتشف أن الجوع والنصب أخذ من الناجين مـأخذه وفعل فعلته ليتم اسعفافهم، ويتم نقل الجميع إلى الإدارة الجهوية للأمن.

 

وعلى الجبهة الأخرى قضى أفراد الأمن ليلتهم في البحث والتقصى عن الجثث والتي اكتمل استخراج ماأمكن وتمت عملية الدفن على بعد 15 كلم من العاصمة لاقتصادية لتكون رواية جديدة في تاريخ القصص المؤلمة في رحلة الباحثين عن الدخول إلى جزر الخالدات.

 

وفي المقابل بقينا في حيرة من أمرنا في تقصى المعطيات حيث فشلنا في مجرد تصريح أو معلومة رسمية أو مجرد تعاطي في سابقة هي الأولى من نوعها ولسنا وحدنا بل إن الإعلام كله عاني في هذه الكارثة الإنسانية.

French English

إعلانات

إعلانات