روى الصحفي البارز محمد فال ولد بوخصه تجربته في قناة الجزيرة في حوار خص به "نواذيبو-أنفو" على هامش تواجده بالعاصمة الاقتصادية في مهمة عمل لقناة الجزيرة.
وتحدث ولد بوخصه عن بداياته الأولى في الإعلام الموريتاني قبل أن ينتقل إلى الإعلام الدولي ، ويخطف الأنظار في شاشات أشهر القنوات العالمية.
عشق منذ الصغر...
يستذكر الصحفي محمد فال ولد بوخصه شريط ذكرياته في الصغر عندما كان مولعا بالكتابة في الصحف المدرسية حيث كان أيام دراسته الأولى في الطينطان يجمع الأوراق ويكتب فيها.
انتقلت تجربته لاحقا مع بعض رفاق الدراسة وأسسوا جريدة"العريش" واستقوا الاسم من العريش الذي كانوا يسكنون فيه.
هذا الولع لدى محمد فال جعله يعشق أكثر المهنة ليقرر بعد حصوله على البكالوريا دراسة اللغة الإنجليزية وحصل على المتريز من جامعة نواكشوط قبل أن يقرر اكمال دراساته في المملكة المغربية ، ويعمل في احدى الصحف المغربية طيلة سنتين.
تجربة محلية...
كانت بداية الصحفي الشهير محمد فال بوخصه مع إذاعة موريتانيا وفي برنامج ثقافي نال صدى واسع ، واهتمت به النخبة وبعثت برسائل إلى الإذاعة تريد توسيع نطاقة.
وقال الصحفي محمد فال بوخصه إنه كان ينوعه وبعد فترة من العمل في الإذاعة قابله أحد مديريها أنذاك وخاطبه "مارينالك شي " في إشارة إلى عدم استعداد الإذاعة لدفع مخصص شهري.
غادر الصحفي بعد ذلك الإذاعة إلى قطر حيث أجرى مسابقة ونجح في دخول قناة الجزيرة في 2001 ، وبدأ العمل فاتح سبتمبر كموظف رسمي.
واصل الصحفي العمل في القناة مع حلول الذكرى الخامسة لنشأتها ،وبعد أيام قليلة كانت أحداث سبتمبر التي صعد فيها نجم القناة ، ونالت بعدها شهرة عالمية غير مسبوقة.
وقال الصحفي محمد فال ولد بوخصه إنه غطى أحداثا هامة كتسونامي الذي وقع في 2004 وبعده الإنتخابات الهندية ،وبعد ذلك أزمة دارفور في السودان.
مسار ونكت...
ومع 2006 تم انشاء الجزيرة الإنجليزية فالتحق بها الصحفي محمد فال ولد بوخصه مع كوكبة من الإعلاميين من جنسيات عالمية.
ومع بداية المشوار الجديد قال الصحفي إنه وجد ذاته في القناة والتي عمل فيها كمراسل متجول عبر العالم ، وغطى أحداثا عديدة في مناطق عربية وأروبية وافريقية.
يرى الصحفي محمد فال ولد بوخصه أنه من اللازم ان يظل الصحفي متمسكا بالأخلاق المهنية للعمل الصحفي، ويواصل المشوار وحينها سيكتشف قيمة العمل الإعلامي.
من أطرف النكت التي رواها الصحفي محمد فال ولد بوخصه مع بدايات عمله في قناة الجزيرة أنه تزامن عمله مع أحداث سبتمبر ، وأصبحوا في شبه راحة قبل أن يقرر في أحد الأيام أن يكتب في الجدارية الداخلية التي يتابعها العاملون "ماهذا؟ فاستغرب الجميع سؤاله ، وطفقوا يسألون ما مشكلته؟ لأنه أصبح محبطا جراء الدوام اليومي دون عمل.
فيما كانت النكتة الثانية أنه مع بداية أول عمل صحفي أعده عرضه على رئيس التحرير فطلب منه أن يذهب به إلى المدقق فصدم.
وقال الصحفي إنها عادة متداولة في العمل الإعلامي هناك وهي أن أي عمل إعلامي يتابعه المدقق ولكنه لم يسبق أن اطلع عليها في مساره السابق وتفاجأ منها منذ البداية.