تتجه الأنظار صباح الثلثاء 10 دسمبر موعد أول إضراب من نوعه للأساتذة بموريتانيا منذ وصول الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني إلى السلطة فاتح أغسطس.
نواذيبو التي يصفها الأساتذة بأحد القلاع النضالية القوية والتي كسرت شوكة المديرين الجهويين المتعاقبين على القطاع وهزمتهم ، ورفعت من نسبة المشاركة في الإضراب في السنوات الماضية ستكون هذه المرة على المحك مع شروع مقدمي خدمات التعليم الفردي في التدفق واستلامهم الجداول الزمنية يوم الإثنين.
يعول أساتذة نواذيبو على موجة الغضب المتزايدة في صفوفهم والتذمر الحاصل جراء انهيار القطاع وعجز القائمين عليه عن منح العناية بالمدرس والرفع من معنوياته قبل رفع علاواته وراتبه ، وهو مايرون أنه قد يرفع من نسبة نجاح الإضراب في المدينة.
غير أنه في المقابل لاتبدو الوقفات الإحتجاجية مشجعة على الإطلاق وسط إحباط في صفوف المنظمين جراء عدم الإقبال ، ويرون في الأمر تحديا إن لم يظل الجسم موحدا في ظل مخاوف من تكرار سناريو عدم المواكبة طيلة أيام الإضراب.
جدل المشاركة في التعليم الخصوصي يطرح هو الأخر إشكالا قانونيا وأخلاقيا وهل سيشمل الإضراب القطاع الخاص في ظل دعوات في ترك حرية الإختيار للأساتذة.
ضعف الناحية الإعلامية للأساتذة ، واستسهالهم في التعاطي معها من الأمور التي قد تسبب في إبعادهم عن الأضواء في مقابل خطف زملائهم في نواكشوط للأضواء.
وفي المقابل تقف إدارة التعليم مرتاحة البال وهي تستقبل أزيد من 130 مدرسا من بينهم أزيد من 50 أستاذا وتسعى إلى ترتيب أوراقها والتفرغ لتعويض المضربين بأعداد العقدويين لكي يستمر القطاع من دون الرسميين وربما الإستغناء عنهم لاحقا.