كشف مصدر خاص ل"نواذيبو-أنفو" عن معلومات تنشر لأول مرة عن رحلة الزورق الذي غرق قبالة شواطئ مدينة نواذيبو.
وتفيد المصادر أن الزورق الذي يضم 195 مهاجرا غير نظامي انطلق في رحلة نحو اسبانيا في 27 نوفمبر الماضي ،وخلف وراءه زورقا أخر كان ينتظر أن يلتحق به بعد 3 أيام.
وتشير المصادر إلى أن الزورق بعد أيام من السير في عرض البحر نفد الماء والغذاء وكل المؤن ، وبات أصحابه في حيرة من أمرهم ، وأثناء سيرهم في البحر قابلوا بالصدفة صيادين.
واعتبرت المصادر أن النقاش بين الصيادين ومجموعة المهاجرين حول امكانية إسعافهم من أجل تحديد أقرب نقطة من الشاطئ وتم الإتفاق على أن يدفع المهاجرون مالا مقابل أن يجر الصيادون المركب اصغير مقابل أقرب نقطة لليابسة.
وحسب المصادر فإن الصيادين قاموا بجر المركب إلى نقطة غير بعيدة من الشاطئ وعادوا أدراجهم في عرض البحر.
ونبهت المصادر إلى أن مركب المهاجرين تحطم في عرض البحر بعد فترة وجيزة وعلى بعد مسافة من شواطئ مدينة نواذيبو فبدأت رحلة المعاناة الحقيقية.
ونبهت المصادر إلى أن دورية من الجيش الموريتاني هي أول من اكتشف طلائع جثث المهاجرين فجر الخميس على الشواطئ.
وبعد إشعار السلطات بالأمر تحركت خفرالسواحل في مباشرة عملية الإنقاذ ، وانتشال الجثث ضمن إسعاف الأحياء منهم ومباشرة نقل جثث الضحايا من البحر واستغرق العمل يومين.
ونبهت المصادر إلى أن السلطات باشرت عملية الدفن بعد أن أمرالسفير الغامبي بالخطوة ووصل إلى المدينة ساعات بعد الإعلان عن العملية وتم ترقيم القبور من أجل تمكين ذويهم في المستقبل من التعرف عليهم.
وبخصوص الزورق الثاني الذي تم ضبطه قبالة مركز "أنوامغار" فقد تمكن خفر السواحل من اعترض الزورق الذي على متنه 192 مهاجرا قبل أن يتم توقيفهم.