"اكتشفت ثغرة في النظام المصرفي يمكن أن تشكل خطورة وأخبرت المشرفين فردوا بأن الأمر مستحيل، وأتقن البرمجيات وفنون الكومبيوتر ،وأصلح لمهنة التسويق الإلكتروني".
بهذه العبارات افتتح الشاب سيد أحمد باب بوبكر المعروف ب"عزيز بوبكر" حديثه ل"نواذيبو-أنفو" عن قصة اختراعه رغم أن الوسائل لاتسعفه ، ويحلم بمستقبل زاهر.
التقط الشاب المخترع أولى صور حياته في مدينة "كامور" بولاية لعصابة في 1997 وبها درس المرحلة الأساسية والثانوية قبل أن ينتقل إلى أزويرات في الشمال الموريتاني لإجراء البكالوريا 2018 غير أنه أخفق فيها.
كان الشاب المخترع في الصغر مولع بالتقنيات، وتعرف عليها مبكرا في سن 12 حيث أصبح من 2009 مدمنا عليه ، وبالرغم من أنه لم يدرس في أي كلية أو معهد إلا أن بإمكانه تصميم مواقع إلكترونية ، وسبق أن صمم بعضها ، وبإمكانه قرصنة أي موقع أو حساب شاء.
يقول الشاب إن لديه مواهب عديدة ،وأن عشقه للتقنيات وتفننه فيها هبة من الله تبارك وتعالى ، مشيرا إلى أن وبرفقة بعض زملاءه حاولوا اجراء تحسينات على الواتساب فوصلتهم رسائل إنذار وبأن حق الملكية محفوظ فلم يعد أمامهم سوى الإستسلام خوفا من الملاحقة القضائية.
قادت الأقدارالشاب المخترع إلى المشاركة في مسابقة وكلاء الجمارك عله يحظى بفرصة عمل في الوظيفة العمومية غير أن اكتشف أنها عبارة عن مهزلة حسب قوله.
صورة بددت لدى الشاب الواقع ، وأعطته الإنطباع بأن الحصول على الحق يبقى حلما بعيد المنال فقرر البحث عن العمل في القطاع الخاص وهوالأن يعمل في أحد الفنادق بالمدينة.
عمل يرى الشاب أنه مؤقت ، وأن حلمه هو البحث عن فرص أكبروأفاق أرحب لكي يتم استعاب مواهبه ويجد المؤسسة التي تقدرها ، ملوحا بفكرة الهجرة عن موريتانيا.
يرى الشاب أنه قادر على العمل في التسويق الإلكتروني أو المحاسبة التي يعرف بعضا منها بحكم التجربة
وتبقى قصة الشاب المخترع مجرد حالة من ألاف الحالات المدفونة في البلاد دون أن تجد من يكتشفها أو يقدرها فهل تستجيب الحكومة للشاب وتمنحه العناية قبل أن يجد ذاته في بلد أخر.