شكل اللقاء الذي عقده رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني مع رئيس المنطقة الحرة أمادو التجاني أتيام الأسبوع الماضي في القصر الرئاسي والذي تفيد مصادر بأنه استغرق 3 ساعات متواصلة.
الإجتماع بحسب ذات المصادر تم فيه كشف الملفات والحقائق من لدن الممسك بها أمام الرئيس في القصر مما جعل الصورة تبدو واضحة قبل أن يتم تعكيرها بتسريب عقد للرئيس وقعه بنفسه قبل أن ينفي الأمر لاحقا ويعتبرها حملة من قبل خصومه الساعين إلى توريطه حسب تعبيره.
غير أن السؤال المطروح هو ماذا بعد انكشاف الحقيقية؟ ، وحرب التسريبات بين أباطرة المنطقة الحرة وأجنحتها المتصارعة؟ وماحدث فيها طوال السنوات السبع وآفاق المشروع الذي يقترب من إكمال عقد من الزمن؟
لايلوح في الأفق على الأقل مؤشر واضح بسريان نمط العشرية في المنطقة الحرة وسط فرضيات بتقليص حيزها الجغرافي وجعله مقتصرا مثلا على الموانئ ضمن سناريو يبقى واردا تماما.
لا يجبذ السكان المشروع ويحكمون عليه قاسيا بعد سنوات يصفونها ب"العجاف" على العاصمة الاقتصادية من تحريم المواد المستعملة إلى منع دخول السيارات المستعملة إلى موجة غلاء الأسعار وبيع كل الأراضي بالمدينة حسب السكان.
فيما تقول المنطقة الحرة إن المشروع يسير على السكة ، وقطع أشواطا لايستهان بها من حيث البنية التحتية والشبكة الطرقية والأقطاب الإقتصادية والمشاريع السياحية وينبغي أن يتم إنصافه بدل التحامل عليه دونما مسوغ مقنع.
وترى المنطقة الحرة أن الأشهر الأخيرة عرفت انشاء مشاريع هامة كبناء مسلخة عصرية ، وتطهير الشواطئ، وتنظيف المنطقة الصناعية ، وانشاء فضاءات عامة لتحسين مظهر المدينة إضافة إلى انسيابية في العديد من الإدارات التابعة للمنطقة الحرة.
إلى ذلك تبقى الـأنظار مشدودة إلى القصر الرئاسي لمعرفة الخطوات التي سيقررها بشأن المشروع؟ وماذا سيفعل؟ وهل يستحضر الرئيس الحالي خطابه في الحملة الإنتخابية؟ أم أن اغراءات الكرسي أنسته الخطاب؟