ولد محمد...ذاكرة إذاعة نواذيبو وأحد أعرق أصواتها بالشمال

أربعاء, 22/01/2020 - 17:51

" تتابعون برامجنا على أثير محطة نواذيبو الإذاعية "أف م" "

 

مقتطف من صوت الإذاعي والوجه الإعلامي الشيخ ولد محمد الذي يعد أحد أوائل الصحفيين الذين واكبوا ارهاصات نشأة المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بمدينة نواذيبو.

 

التحق ولد محمد بمكتب هيئة الاذاعة والتلفزيون  مطلع التسعينيات في "سوق محفوظ" في قلب المدينة كنواة لتأسيس المحطة وهو آنذاك في ربيع الرابع عشر فبدأ فيها العمل آنذاك.

ارتبط اسم الصحفي بالإذاعة وهو في سن مبكرة حيث أحبها لدرجة كبيرة جعلته يواكب المشروع الوليد والذي سيرى النور بعد 8 سنوات ظل فيها الصحفي مواكبا لها وأحد بناتها ضمن الجيل المؤسس للمحطة مع رفاق آخرين غادر بعضهم المهنة فيما لايزال بعضهم يعمل في المحطة في ظروف بالغة الصعوبة.

 

واكب الصحفي الشيخ ولد محمد معظم الأحداث الرسمية على مدى أزيد من 30 سنة ظل صوته يتردد عبر أثير إذاعة موريتانيا ، كما كان أحد أهم المعلقين الرياضيين في الدوري وواكب المنتخب الوطني في رحلاته الخارجية.

 

يوصف ولد محمد بكونه "ذاكرة المحطة" التي تحمل ارشيفها وعلى إلمام بتاريخها ومديريها وصحفييها الذين عمل معهم قبل أن يتم تعيينه مديرا للمحطة بعد خدمة تقارب ثلاثة عقود من الزمن كان فيها شاهدا على عطاءات وتضحيات الصحفيين الذين كانوا السند والدعامة للمحطة ، وخدموها لكن مديري الإذاعة لم ينصفوهم وتعاقب عليهم العشرات دون أن يتغير شيئ.

 

 

يغادر ولد محمد للمرة الثانية المحطة الجهوية نحو أزويرات بعد المرة الأولى وسط تفاعل معه وحزن على مغاردته غير أن عزاءه أنه حول  إلى أقرب مدينة للعاصمة الاقتصادية نواذيبو وحنينه دوما وحلمه العودة مجددا إلى المحطة والرفاق.

 

ذرف بعض العاملين معه الدموع ، ونظموا له حفل وداع لم يخل من رسائل في أن المدير عاش بينهم ببساطة دون أن يجرح شعورهم وهو الذي يعرف حق المعرفة الرفاق وكيف ضحوا وصابروا في ظروف صعبة حيث الترسيم الذي لازال حلما يراود الزملاء بعد أزيد من عقدين ونصف من الزمن.

French English

إعلانات

إعلانات