ملف تشغيل البحارة...أحلام الآلاف في انتظار الإنصاف

اثنين, 27/01/2020 - 23:04

يشكل ملف التشغيل البحري أحد أبرز الملفات التي ظلت متعطلة في العقود الماضية وسط عدم سلاسة في الحصول الشفاف عليها ، وارتهان الآلاف لطابور يقترب البعض منهم من وصول سن التقاعد دون أن يحصل على فرصة عمل.

 

وشكلت صيحات البحارة واستغاثاتهم في شوارع نواذيبو من أجل إعادة فتح الملف ، وتفكيك الشبكة الإخطبوطية التي يتهمونها بالتلاعب بهم ، والحيلولة دون استفادتهم من العمل في البحر بشكل شفاف.

 

روى البحارة اليوم ل"نواذيبو-أنفو" واقعا مأساويا ، وكيف اشتروا فرص العمل بمئات الالاف من أجل فرصة عمل قد لاتعمر طويلا في ظل صمت مطبق رسمي ، وتجاهل من النقابيين والإعلام لقضية نغصت حياة الالاف وظلت سائدة منذ عقود وفق تعبير البحارة.

 

لم تتم على الإطلاق إثارة ملف التشغيل للبحارة على بساط البحث بما يكفي ، وأدار الجميع ظهره مما جعل أصوات البحارة تصل عنان السماء ، وأكف الضراعة إلى العلي القدير في أن يفتح عليهم ويرزقهم من يستمع لهم من السلطة والإعلام بعد أن اكتوا بنار الظلم البواح.

 

قضية تعتبر الأن الأكثر إلحاحا وينبغي على رئيس الجمهورية ووزير الصيد في أن يلتقي ممثلين عن البحارة من غير النقابات ، وتصدر أوامر صارمة في فتح تحقيق جدي من أجل انصاف البحارة المغلوبين على أمرهم.

 

يرى البحارة أن التعويل على اللائحة البحرية لايعدو كونه ذرا للرماد في العيون فكيف بفرصة عمل يجلس الواحد عشرات السنين وقد لايحصل عليها في ظل معاناة حقيقية وصمت مطبق على القضية.

 

لم تصل القضية إلى الأن قبة البرلمان ، ولم تطرح في الدوائر الرسمية رغم كونها شائعة ومتداولة في أوساط عمال البحر ، ومجال للتندر في قصصهم المأساوية.

 

French English

إعلانات

إعلانات