كلثم الشيخ سيدي...تضحيات لسنوات في خدمة الإذاعة في مهب الريح

سبت, 01/02/2020 - 08:36

"قضيت 4 سنوات أيمم وجهي شطرالمحطة الجهوية للإذاعة بنواذيبو جيئة وإيابا وعلى حسابي ، وأقدم البرامج وقناعتي هي اتقان المهنة، وكل يوم يتجدد الأمل في أن يتغير الواقع وفي النهاية وجدت نفسي خارج الإذاعة بقرار من المدير الجديد للمحطة".

 

 

بهذه الكلمات اختارت المتطوعة في الإذاعة كلثم الشيخ سيدي أن تدون بها بعد تلاشي حلم المتابعة في الإذاعة وبقرار أنهى مشوار العطاءات والتضحيات التي قدمتها للمحطة.

 

ترى كلثم التي قدمت عديد البرامج في المحطة على مدى 4 سنوات بذلت مافي وسعها وكلها أمل أن يأتي اليوم الذي على الأقل تكافئها الإذاعة على عملها وجهودها ولم تكن تتوقع أن تحرم من مجرد دخول المحطة التي أمنت بها وضحت في سبيلها كماتقول.

 

لم يعد بوسع كلثم وزميلاتها سوى الإستسلام للقرار الذي اتخذه مدير المحطة ولم يستسغنه غير أنه لاحول لهن ولاقوة فلعل برنامج "تعهداتي" لاينطبق عليهن ولعل خطاب الوزير الأول برعاية الأمانة وحقوق المواطن لم يطلهن فالإذاعة قدمن لها وتخلصت منهن على حين غرة.

 

واقع كلثم والعشرات يكشف قصة استهتار وغياب أي معيار في التعاطي مع العاملين في المحطة فكيف يعقل أن يقضى عامل في مؤسسة إعلامية عمومية سنوات متطوعا؟ وأين حقوق الشغل؟ ولماذا التلاعب بهن إلى هذه الدرجة؟

 

لكن القصة ستكون محزنة حين تعلم المتطوعات أن المتعاونين في المحطة ليسوا أحسن حالا منهن وأن بعضهم تأسست المحطة عليه قبل 25 سنة ولم يتم ترسيمه بالرغم من الجهود والتضحيات التي قدم للمحطة.

 

لم يعرف السبب الحقيقي في أن لايتخذ المدير العام قرار حاسما بحق المتطوعات والمتعاونين وانصاف الجميع وعدم التخلص بهذا الشكل ممن خدم الإذاعة سنينا فهل ضاعت الخدمة في مهب الريح؟وهل السلطات على علم بالقضية؟ولماذا لم تتدخل؟

 

 

French English

إعلانات

إعلانات