شكل استفحال أزمة المياه في العاصمة الاقتصادية نواذيبو بداية مؤشر واضح على عجز بين لوزيرة المياه ومدير الشركة في حلحلة الأزمة التي تضرب أكبر مدن موريتانيا.
وبالرغم من أن الوزيرة قدمت وعودا بحل الأزمة ابان زيارتها الأخيرة للمدينة في نوفمبر الماضي إلا أن جديدا لم يطرأ، وتفاقمت أزمة العطش في ظل انتعاش بيع مياه الصهاريج وتحطيم أسعاره للأرقام إلى 15000 أوقيةة قديمة.
تعطلت تحلية مياه البحر التي كان يفترض أن تزود المدينة ب5000 متر مكعب في مرحلتها الأولى في ظل وصول قرابة 15000 متر مكعب يوميا منها 2700 متر مكعب لحي كانصادو فيما يتم توزيع قرابة 11000 متر مكعب وتنفرد المصانع بحصة من المياه.
أزمة بنيوية لم يتم حلها في العشرية ، وتفاقمت على نحو غير مسبوق مع وصول الرئيس الحالي إلى سدة الحكم ، وتشير معطيات رسمية إلى أن حاجة المدينة يوميا لن تقل عن 30 ألف متر مكعب في الوقت الذي لاتحصل الأن إلا على ثلثها.
وبالرغم من أن الأزمة استفحلت إلا أن الوزارة والشركة لم يكلفا نفسيهما استشعار معاناة مدينة الإستثمار التي بات الحصول فيها على الماء حلما بعيد المنال.
يعيش السكان فصول قصص من المعاناة والألم ، وعادوا إلى النمط التقليدي "أرواية" في مشهد كافي لإقالة كافة المسؤولين المشرفين على قطاع المياه في أن تكون عاصمة الاستثمار بهذا الشكل.
ولم يعرف لحد الساعة كيف سيتعامل الرئيس مع ملف المياه في العاصمة الاقتصادية نواذيبو بعذ فشل الوزيرة والشركة في توفيره.