هل تعمدت المنظمات الدولية تحويل نواذيبو إلى مدينة المهاجرين بموريتانيا؟

خميس, 13/02/2020 - 22:02

شكلت الأرقام التي قدمتها المنظمات الدولية عن نواذيبو قلقا متزايدا في أنها تحولت إلى مدينة للمهاجرين بامتياز في ظل صمت السلطات المحلية على هذه الأرقام.

 

أخر تلك الإحصائيات ماكشفت عنه ممثلة المنظمة الدولية للهجرة  في كلمة لها أمام السلطات المحلية قبل يومين بأن نواذيبو به قرابة 30 ألف مهاجر وهو مايعني أن 35% من السكان باتوا مهاجرين.

 

أرقام قرأ فيها بعض المتابعين تضخيما مقصودا بهدف حصد وجلب مزيد من الدعم من هيئات الأمم المتحدة في ظل تناغم من السلطات وصمت فيما اعتبر مباركة ومواكبة للمنظمات الدولية في تحويل القطب الاقتصادي والمنطقة الحرة إلى حاضنة للمهاجرين إلى أروبا والعابرين إلى دول افريقية أخرى.

 

لكن أخرين يرون أن التضخيم على الأقل حصدت منه المدينة فتح فرع لأكبر منظمات الأمم المتحدة وهما المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للاجئيين ومايترتب على ذلك من جلب للدعم واستثمار في البنى التحتية.

 

تبجحت مسؤولة المنظمة الدولية للهجرة في موريتانيا بأنهم دعموا مؤسسات صحية وهيئات محلية منتخبة  من أجل نفاذ الكتلة المهاجرة إلى مجمل الخدمات الصحية ،وباتوا يحصلون عليها بنفس الأسعار التي يحصل عليها المواطنون.

 

تحديات المهاجرين وآلامهم يبدو أنها وجدت كبريات المنظمات العالمية في احتضانهم ، وتوفير التعليم والصحة والإندماج في المجتمع بدعم سخي مما جعلهم يتغللون بشكل أكبر في عاصمة الثروة والمال بموريتانيا.

 

صحيح أنه من ناحية أن المدينة قد تكسب نقاطا ايجابية في تعاطي كبريات المنظمات العالمية ،وتستقطب ربما مزيدا من المهاجرين غير أن الحكومة باتت مطالبة بكشف حقيقة أعداد المهاجرين في نواذيبو.

 

 

French English

إعلانات

إعلانات