شكل رفض السلطات الإدارية لترخيص نشاطين صحيين لكل من جمعية قلوب محسنة والجمعية النسوية أول اجراء من نوعه لم يكشف عن ماهيته الحقيقية ودوافعه.
وبالرغم من أن مسؤولة الجمعية النسوية نقلت عن الحاكم المساعد أن الإجراء احترازي بفعل الإستنفار العالمي ضد وباء "كورونا" إلا أن الأسئلة تبقى مطروحة عن من يحق له منع النشاط هل هو وزارة الصحة المعنية بالجانب الفني أم السلطات الإدارية؟
المنع الأول من نوعه بحق جمعيات غير حكومية أعاد إلى الأذهان "حالة طوارئ صحية" غير معلنة على الأقل من وزارة الصحة والحكومة فهل نواذيبو لايخضع لأوامر السلطات العليا؟
لم تقدم لحد الساعة السلطات الإدارية وجهة نظرها ولم ترد على حالتي المنع فهل ستمنع أيضا نشاط بلدية نواذيبو وهو مايفهم من حديث الحاكم المساعد الذي تحدث إلى رئيسة فرع الجمعية النسوية زوال اليوم مبلغا إياها برفض ترخيص النشاط قائلا "لستم وحدكم لايمكن أبدا الأن ترخيص أي نشاط صحي في مثل هذه الظروف؟
لكن السؤال المحير هو لماذا قبلت إدارة الصحة بترخيص النشاط وهي الجهة الفنية وفي نفس الوقت تلغيه السلطات الإدارية وتعترض على تنظيمه وماالذي يجري تحديدا؟
.jpg)
(1).gif)
