مكثت سنينا والترجي يسوقني
على سكك الطبشور حيث العجائب
صبرت على الجمر التعيس تعاقدا
على ثمن بخس جفاه التقارب
يماطلني قومي ثلاثة أشهر
كعدة من شاخت بما عنه راغب
أسير كأني في الورى متسول
ولي صاحب الحانوت دوما يحارب
أصبِّره حتى يكاد يجرني
ويطرحني أرضا فكم هوغاضب
أنا كنت والرسمي لافرق بيننا
سوى أنه تعلو لدي المتاعب
وأنيَ تلغى كل صيف رواتبي
لكيما تذوق المر مني المشارب
فلما مضت خمس دخلت امتحانها
أنا والذي ليست لديه التجارب
بكيت على الماضي فقد صار لاغيا
فلامنصف إلا الدموع السواكب
ومن بعد ماقدكنت بين أحبتي
رموني بعيدا كي تطول النكائب
فها أنا كالجني أندب صبية
أطارد أحلامي ودهري يعاتب
فلا شيء إلا أن اسمي مقدم
لخدمة تعليم وأني مواكب
فياعجبا من مهنتي وإهانتي
وياعجبا مما تكن العواقب
الشاعر :بوننه أحمد الهيبة ولد الشيخ ماء العينين / مقدم خدمة تعليم فردي