"منذ 3 سنوات ونحن نكتوي بنار البطالة ، ولم تبق نقابة ولا سلطة ولاقضاء إلا طرقناه لكن دون جدوى ونتضرع إلى الله العلي القدير أن ينتقم لنا ممن ظلمونا"
بهذه العبارات يلخص المفصولون من مقاولات في العاصمة الاقتصادية نواذيبو في يوليو 2017 وضعيتهم بعد أن نفذوا اضرابا شرعيا للمطالبة بتحسين ظروفهم المأساوية وفق تعبيرهم.
يقول المفصولون إن الإضراب تحول إلى كارثة حقيقية بفصلهم جميعا من المقاولات ،واستبدالهم بآخرين في ظل منافحة نقابتهم عنهم غير أن الــأمور حسمت ، ولم يبق أمامهم سوى أن يبتلعوا الظلم بمرارة.
يرى المفصولون أن الملف وصل إلى أروقة القضاء منذ سنين لكنه بقي هناك ولم يصدر إلى الأن حكم بحقهم رغم طول الإنتظار لكنهم يتمسكون بالأمل في اشراقة يوم انصافهم واسترجاع حقوقهم في الحكم الجديد.
يعتبر المفصولون أنهم الحلقة الأضغف ، وأنهم عانوا كثيرا فبعد أن تم فصلهم من المقاولات ضاعت حقوقهم في مهب الريح في الوقت الذي لم تسعفهم أي سلطة ولانقابة ولامنتخب ليواجهوا المصاعب برمتها ويتحملوها.
يأمل المفصولون بعد أن قرأ بعضهم تعميم الوزير الأول الذي وصل إلى الوزرا في أن يجدوا من يسردوا له قصص الألم والمعاناة والظلم البواح الذي مازال أصحابه أحياء يرزقون ومن ظلموهم يتبجحون بالقوة وتزداد ثرواتهم يوما بعد يوم وفق تعبير المفصولين.
يحدو المفصولين أمل في أن يجدوا مسؤولا يستمع لهم أو وسيلة إعلام يبثون فيها شجونهم ويروون لها فصولا من الألم والمعاناة في عاصمة البلاد الاقتصادية بعد أن طوي ملف العشرية وهم أكبر ضحاياه وبأزيد من 400 جرنالي.
يناشد المفصولون رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني في أن يلتفت إليهم ويستمع شخصيا لهم ، وأن يستشعر أنهم مواطنين بسطاء سلط عليهم الظلم وفصلوا تعسفيا لتضيع الحقوق ويداس على القانون على مرأى ومسمع من الجميع وفق قولهم.