كرمت الاتحادية العامة لعمال التعليم الرعيل الأول من معلمي نواذيبو في حفل حضره المدير الجهوي للتهذيب ورئيس الإتحادية ومفتش التعليم الأساسي ولفيف من المعلمين والنقابيين.
الحفل الذي حمل بين ثناياه رسائل عديدة ،واعتبر منظموه أنه مجرد لفتة على الأسلاف بعد أن أفنوا أعمارهم في الميدان ، وقدموا تضحيات وعطاءات يبدو أنها في مهب الريح فلم يعترف بهم أحد أما الوزارة فأسلمتهم للضياع.
عرف الحفل بوحا بواقع التعليم شعرا ونثرا وكشف فيه المتدخلون بوح المتقاعدين الذين كانوا السند والدعامة للأجيال في سنوات السبعينيات والثمانيتيات والتسعينيات وهام اليوم يندبون حظهم العاثر تهميشا وغيابا لأي اعتراف رسمي.
قرأ المنعشون تعبيرا صادقا لأحد المتقاعدين عن واقع المدرس بعد التقاعد فبالرغم من مايبذل في الميدان ومايقدم يجد نفسه ذليلا وعاجزا عن مجرد اعتراف له في بلد لايقدر فيه المعلم يعلق أحد المتدخلين.
لخص منسق الإتحادية العامة للتعليم سيد باب صاليحي رسالة التكريم في كونها مجرد لفتة على الرعيل الأول من المعلمين والذين يجلسون اليوم بعدما أدوا ماعليهم وبقي تاريخهم شاهدا على حجم عطاءاتهم الكبيرة.
ولم يفوت المدير الجهوي للتهذيب صدفي ولد البشير احتساب نفسه من ضمن المتقاعدين معربا عن اعجابه بشعار النقابة.
بدوره المفتش المقاطعي فضل خلع العباءة الرسمية واستذكار ماضيه في التدريس حيث قال : أتذكر قبل 25 سنة حين كنت معلما وهي المهنة التي أحيا عليها واموت كنت أعمل تحت امرة بعض هؤلاء المديرين الذين تقاعدوا منهم تعلمت وبتجربتهم استفدت.
وفجر أحد المعلمين المتقاعدين مثلا شهيرا وهو أن معلما موريتانيا حدثت في قسمه سرقة فأمر التلاميذ بوضع رؤوسهم على الطاولات واستخرج المسروق بعد أن أغمض عينيه وانتهت المشكلة.
كما عرج على شذرات من اللغة العربية ،معتبرا ان التعليم رسالة بالدرجة الأولى وليس مهنة كما يتصور كثيرون.