تجديد هيئات "تواصل" بنواذيبو...إعادة انبعاث أم استمرار النهج؟

جمعة, 06/03/2020 - 17:58

يخوض إسلاميو نواذيبو سباقا مع الزمن ساعات قبل حسم تجديد الهئيات المحلية للحزب على مستوى العاصمة الاقتصادية مساء السبت.

 

الحزب الإسلامي المنتشي بنصر مؤزر في انتخابات 2018 التي فاجأ فيه خصومه السياسيين ، وانتزع بقوة أول منصب برلماني منذ تأسيس الحزب وحصوله على الترخيص من الحكومة تحت عنوان حزب"تواصل".

 

الانتصار والنشوة للحزب الإسلامي توج بتقاسمه لأعضاء المجلس الجهوي بعد أن كاد القيادي الشاب والمرشح السابق الشيخ الكبير أن ينتزع المنصب بعد أن تفوق في المدينة بفارق 1000 صوت غير أن نتائج "الشامي" بددت حلم التواصليين في انتزاع منصب الجهة وجعلتهم يتقاسمون الأعضاء مع غريمهم ومنافسهم الحزب الحاكم.

 

لكن المتابع لمابات يوصف ب"النشوة والإنتصار" للحزب الإسلامي يدرك أن أداء الحزب وحضور منتخبيه في المشهد في السنة الماضية كان خجولا وولد نوعا من تأكل الرصيد الشعبي وحتى عدم الرضا من لدن القوعد الشعبية من أجل تحصين الإنجاز وهو مابات يحتاج إعادة النظر وفق أنصار الحزب.

 

اليوم يسعى الحزب إلى تجديد قياداته المحلية وتحديدا رئيسي قسمي نواذيبو والشامي في ظل شبه مغادرة حتمية للرجلين والبحث عن أوجه جديدة كي تسعف الحزب الذي يعيش شبه "ركود".

 

فيما تشير المعطيات المسربة من داخل قيادات الحزب أن رئيسة المنظمة والمرشحة السابقة لمنصب البلدية أمنة بنت مسعود تبدو حظوظها كبيرة في خلافة رئيس القسم ابراهيم ولد أطفيل.

 

ويرى مقربون من الحزب أن منح المنصب لبنت مسعود يبقى منطقيا بحكم كونها تدير احدى أذرع الحزب النسائية وليس من المستحيل أن يتم انتخابها رئيسة للقسم بعد أن رشحها الحزب في انتخابات 2018 في منصب العمدة وحصدت أزيد من 3000 صوت.

 

أخرون يدفعون بنائب رئيس الجهة الشيخ الكبير بوسيف لقيادة القسم وهو منطق معقول بحكم كونه أكثر حيوية ويشغل منصب نائب في الجهة وقد يسهم انتخابه في ضخ دماء جديدة وتنشيط قسم الحزب.

 

ومهما يكن فإن الإحتفاظ بالفيدرالي محمد المامي أعبيدي يبقى طبقا لمأموريته البالغة 5 سنوات.

 

French English

إعلانات

إعلانات