قال والي داخلت نواذيبو محمد ولد محمد راره إن حظر التجوال الذي اتخذته الحكومة عرف تجاوبا واسعا من قبل المواطنين على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو ، معتبرا أنه اجراء صحي بالدرجة الأولى للحفاظ على المواطنين وليس اجراء أمنيا وفق تعبيره.
وأضاف الوالي الذي كان يتحدث في مباني الولاية مساء اليوم للعديد من وسائل الإعلام الجهوية إن الحظر لم يعرقل السير المنتظم للخدمات بل ظلت منتظمة، مشيرا إلى أن حالات المرضى والاستثناءات تجد التعاون والتعاطي من قبل السلطة في المدينة.
وأشار الوالي إلى أنه أصدر الأوامر بخصوص حركية الشاحنات التي تحمل الأسماك فقط بالتسهيل بعد التدقيق فيها لتسهيل عمل الصيادين ، مشيرا إلى أن الخدمات العمومية تسير بشكل اعتيادي في المدينة بالتوازي مع حظر التجوال على حد قوله.
وتحدث الوالي بإسهاب عن حزمة التدابير التي اتخذتها السلطات المحلية للتصدي لوباء كورونا بدء بالرقابة على المنافذ البحرية والجوية والبرية قبل إغلاقها ومسار التدرج الحاصل في التعاطي مع الوباء حيث ظل الحجر والفحص والتدقيق قائما مع كل قادم إلى المدينة سبيلا إلى تأمينها وإبعاد الخطر عنها وفق قوله.
وطمأن الوالي السكان على تموين الأسواق ورقابة الأسعار ، مشيرا إلى أن نزع الجمركة على المواد الأساسية سيكون له الأثر الإيجابي مقدما مثالا على انخفاض سعر الخضروات في المدينة بنسبة 20% في اليوم الأول.
وأشار الوالي إلى أن السلطات تعاملت بصرامة مع الوافدين إلى المدينة وأخضعت 200 شخصا للحجز الصحي طيلة الفترة الماضية ولم يتبق منها سوى 56 شخصا ستخرج بعد يومين.
وأشاد الوالي بحزمة الإجراءات التي وردت في خطاب الرئيس محمد ولد الغزواني معتبرا أنها لبت طموحات الشعب الموريتاني واستجابت لتطلعاته بعد أن أخذت بعين الإعتبار الفئات الهشة وراعت ظروفهم وأحيت الأمل في نفوس الفقراء
ونبه الوالي في حديثه إلى أن الخطوة التي ستتخذ أخيرا هي منع حركية الأفراد بين المدن من أجل تأمينها ، وتحييد خطر الوباء داعيا المواطنين إلى التعاطي بالشكل المطلوب مع اجراءات الحكومة والتزام البيوت لتأمين أنفسهم ومحاصرة الوباء.
ودعا الوالي الصحفيين إلى أن يكونوا البلسم الشافي للمواطنين وأن لايبثوا الإشاعات وأن يطلعوا بدور ريادي في التثقيف والتوعية وتوزيع الأمل على المواطنين في هذا الظرف فهم في خطوط الدفاع الأمامية بعد الأطباء والسلطة.
\