رثاء / محمد جبريل

غادرنا ضحى اليوم الخميس الشاب والوجيه بوبه ولد مالك الذي من فرط نضجه المبكر لم ينعم بمرحلة شبابه فقد وجد نفسه مسؤولا عن شؤون قريته المنسبة هناك في ادغال "آدوابه " وتحديدا في قرية بوشامة بمقاطعة امبان التابعة لولاية لبراكنة

 

 

فكان يصول ويجول خدمة لها يصاحب من يبغي لقريته خيرا ويعادي من يعاديها خدم المرحوم الكبير والصغير المرأة والرجل حتى غدا منزله المتواضع قبلة للقلوب قبل الأجساد رغم ان الفقيد كان سياسيا في صف النظام من خلال انخراطه بحزب UDP الذي ترأسه الوزيرة الناه بنت مكناس إلا أنه كان منفتحا على الجميع ويستمع لكل الآرء مع قوة عهد لا تنخرم .

 

 

برحيل أخي بوبه تغدو قرية الأجداد موشحة بسواد الحزن حزن تلمسه في وجوه الجميع لدرجة أنك تقرأه عليها دون عناك رغم السحنات التي ارهقها الفقر والحاجة كان الفقيد بلسما شافيا في سد خلتهما . لكن يواسيني ويواسي ساكنة قرية أجدادي رعاية الله من قبل ومن بعد ؛ وما نحن عليه من يقين بأن ما عند الله خير لفقيدنا وأبقى كما أجدني أكرر قولة امنا خديجة لسيد البشرية (والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر) وإنا لله وإنا إليه راجعون