"يصعب الوصول إلينا بفعل عدم إزاحة المرتفعات الجبلية ، إضافة إلى انعدام أعمدة الكهرباء أما الماء فلا يوجد بل إن شبكاته لم تدخل إلى الحي ، ولاتوجد مدرسة ولاروضة أطفال".
بهذه الكلمات يلخص إمام الحي حمادي الخليفة واقع الحي الذي أطلق عليه السكان اسم "المنسية".
عشرات الطلبات والوقفات الاحتجاجية في العشرية لم تثمر إطلاقا أي لفتة رسمية على الحي ، إلا أن واقعه لم يتغير على الإطلاق بالرغم من سلسلة تقارير أنجزتها عنه وسائل إعلام محلية.
يرى إمام الحي –وهو شخصية شهيرة في المدينة ومدون- أن الحي تفاقم وضعه بحرمانه من التقسيمات المجانية ليكتمل عقد التهميش من كل الجوانب الخدماتية وحتى الإنسانية في العاصمة الاقتصادية دون أن يرتكب سكانه أي ذنب يستوجب ماحصل معهم.
يحتفظ الإمام في أرشيفه بعشرات الوثائق التي سلم للحكام والولاة المتعاقبين على الولاية في كشف الغمة عن الحي ، والتعويل عليه كأحد أحياء المدينة غير أن المنطقة الحرة لما تولت الشأن ضيقت الخناق عليه بحسب الإمام.
يرى الإمام بأنه لم يفهم دوافع تعرض الحي لكل هذا التهميمش من عدم تأهيله في الأصل بالرغم من أن الأحياء بجانبه حظيت بلفتة وأسبقية ة إلا أنه بقي استثناء فيها.
يتجدد اليوم حلم سكان الحي في لفتة وزيارة من الوالي ورئيس المنطقة الحرة إليهم لكي يطلعوا على واقعهم ،ويشاهدوا بأم أعينهم كيف عاش السكان طيلة سنين في عاصمة الثروة في شبه عزلة فلاماء ولاكهرباء ولاتقسيمات في الحي.
أحلام سكان الحي مشروعة بحسب إمامه في فتح الطريق المؤدي إليه في البداية ،والشروع في تخطيطه بعد ذلك ، وادخال شبكة المياه والكهرباء والتعويل عليه كأحد أحياء نواذيبو.