ارتفعت أصوات المواطنين في العاصمة الاقتصادية متسائلة عن دور كبريات المؤسسات الاقتصادية العمومية في شهر رمضان وبالتزامن مع وباء كورونا وتواريها عن الأنظار وعجزها عن مجرد منح معقم.
تصرف لم يفهمه المواطنون وهم يعيشون أصعب الظروف ، وتضن عليهم المؤسسات بمجرد توفير مؤن غذائية مع توالي صيحات واستغاثات الفقراء في زمن كورونا.
فلاعملاق المعادن تبرع بسلة غذائية للفقراء رغم تبجحه قبل شهرين بتخصص 800 مليون قديمة للتنمية المحلية ،ولاكبريات المؤسسات العمومية أنفقت أوقية واحذة على الفقراء في أشد الأوقات وأحلكها.
سؤال يتبادر إلى الذهن هل كان نفس الأمر سيحدث لو كانت فيه حملة انتخاية والتي عادة ينزل فيها المديرون وينفقون بسخاء على المبادرات لتلميع أنفسهم فأين هم الأن في هذا التوقيت؟
فلماذا لم تتكفل أي مؤسسة بحي لتقسيم مساعدات غذائية كجرء من مساهمتها في التنمية المحلية.
وفي الوقت الذي أعلنت المنطقة الحرة عن تخصيص 160 مليون أوقية قديمة كمساهمة في صندوق كورونا فأين مساهمتها في انتشال فقراء المدينة مع حلول الوباء؟
فيما أنفق ميناء نواذيبو المستقل 100 مليون كمساهمة فلماذا لم يوزع ثلث المبلغ على المحتاجين والذين بلغت أصواتهم عنان السماء في ظل ظرف استثنائي تمر به المدينة.
ومما يثير الإستغراب أنه في عاصمة اقتصادية يوزع أرباب المال فيها أسوأ أنواع الأسماك بمعية رسمية ويرميه البعض لعدم قيمته تعجز المؤسسات عن تقديم كلغ تمر أو لبن أو أرز؟ فهل تتحرك المشاعر أو تبلدت لدى المسؤولين؟