من المنتظر أن يستلم الوالي الجديد لداخلت نواذيبو يحي ولد الشيخ محمد فال مهامه مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة الاقتصادية نواذيبو والمنطقة الحرة بعد تعيينه مساء اليوم في مجلس الوزراء.
ولد الشيخ محمد فال الذي يعد أحد رموز الداخلية المتمرسين وقضى في دهاليزها أزيد من عقدين من الزمن تجول فيها بين مجمل الدوائر الإدارية بموريتانيا يحل واليا على المدينة بعد أن غادرها قبل 13 سنة ويعود مجددا إليها في ظرف استثنائي في زمن كورونا.
لكن الوالي الجديد يستلم المهام بعد تغييرات كبرى وجملة من الملفات التي ستشكل اختبارا له مع بداية مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التي تلقى فيها الرئيس في الحملة هزيمة كبيرة من قبل مناوئيه.
جملة ملفات سيرثها الوالي من سلفه وسيجدها على الطاولة فهل سينحح في معالجتها؟
ملف إعادة الدف ء للعلاقة بين البلدية والولاية بعد شهور من التوتر الواضح وشبه قطيعة واضحة بين الوالي السابق والعمدة وستكون أول اختبار جدي للوالي الجديد في إذابة الجليد والتطبيع بين البلدية والولاية في بداية ملامح مرحلة جديدة.
اختبار- إن نجح فيه -الوالي الجديد من شأنه أن يعزز التكامل والتناغم بين الولاية والبلدية لمزيد من خلق التازر بين أجهزة الدولة في أهم ولايات موريتانيا.
الملف الثاني هو التأقلم مع السلطة الاقتصادية (المنطقة الحرة) في المدينة وإدارة الملف بمستوى من استعياب الدور المفترض لكل من صاحب السيادة (الولاية) والمسؤول عن النشاط الاقتصادي في المدينة وجلب الإستثمار وهو ملف ظل الوالي السابق يديره بشكل جيد وأول من أعاد الدفء إلى العلاقات بين المؤسستين.
الملف الثالث يتعلق بالملف الإجتماعي والذي تلعب فيه البلدية دورا محوريا إضافة إلى المواطنين ومجمل تشكيلات المجتمع المدني والإعلام ونمط الوالي الجديد في النظرإليها وطبيعة التعاطي معها وهل سيعرض عنها صفحا أم أنه سينفتح عليها بالشكل المطلوب ويقبل النقد ويتفاعل.
الملف الرابع وهو الملف السياسي والذي غالبا ماتلعب الإدارة فيه دورا من أل أن تكون الذراع المنافحة عن السلطة، وعرف في السنوات الأخيرة ضمورا واضحا أسفر عن هزائم مدوية للحزب الحاكم.
يحتاج الملف إعادة نظر وتهيئة أرضية من أجل التمكين للنظام بعد أن فقد السيطرة السياسية وليست نتائج الإنتخابات الرئاسية عنا ببعيد حيث كانت في حد ذاتها رسالة بالغة الدلالة.
ملف المظالم وهو الأهم في الولاية وظل يتراكم في الفترات الماضية بشكل كبير فياترى فهل سيعمل الوالي الجديد على انشاء ديوان للمظالم ، ويعمل بشكل فعلي على حلحلة العاجل منها.
ولم يعرف طبيعة عمل الوالي الجديد في ظرف كورونا فهل سيبدأ مباشرة في معالجة الملف ويعمد إلى تأجيل التعامل مع الملفات إلى مابعد انتهاء وباء كورونا