صحافة نواذيبو تستقبل عيد الصحافة الدولي بواقع مأساوي

سبت, 02/05/2020 - 18:01

تستعد الصحافة في العالم لتخليد الأحد 3 مايو 2020 يوم الصحافة في العالم وسط أسوأ واقع يعيشه رواد مهنة صاحبة الجلالة في عاصمة الاقتصاد بموريتانيا.

 

عدم انصاف العشرات من الصحفيين في المحطة الجهوية للإذاعة بمذينة نواذيبو  وحرمانهم من الترسيم بعد أن خدموا أزيد من 25 سنة ، وقدموا تضحيات جسام لكنها ضاعت في مهب الريح ولم يكافئوا رغم الوعود العرقوبية التي أطلقتها الأنظمة المتعاقبة على البلد فلم يتغير أي شيء.

 

واقع المحطة الجهوية يكشف حجم تفريط المدير العام للإذاعة في المسؤوليات فالعشرات في المحطة دون ترسيم وأمثالهم دون عقود في ظل تجاهل مطبق والتعتيم على الواقع المزري فلم يكلف المدير العام نفسه عناء زيارتها للوقوف على حقيقتها وواقع العاملين فيها ليستقبل العاملون عيد الصحافة في العالم بشعار :عيد بأي حال عدت ياعيد؟

 

ولم يكن التلفزيون رحيما بالعميد الفاغ الشيباني أحد أساطين ومتتبعي مهنة المتاعب فبعد 6 سنوات من النجاح في المسابقة التي نظمتها قناة الموريتانية لم يتم ترسيمه إلى الأن وسط أمال بأن يحمل المدير الجديد بشرى للعميد.

 

أما الإعلام المستقل فحاله يكفي عن سؤاله فقد اكتوى بألوان من المعاناة في العشرية من تهميش وإقصاء وابعاد غير مسبوق وتفريط لم يسبق له مثيل فظل مغيبا في الزيارات الرئاسية والتظاهرات الكبرى ولقاءات رئيس الجمهورية ماعدا احتفالات نواذيبو 2015

 

وظلت وسائل الإعلام الخاصة دوما على الهامش في العقد الماضي ، والأنشطة الحكومية مختزلة عند الإعلام الحكومي دون أن يتم فك العقدة، واقناع الوزارات بأن تبوب على استدعاء الإاعلام الخاص بل إن معظم الوزراء لايعترفون إلا بوسائل الأعلام الحكومية في مايعتبر ممارسة صريحة للتمييز وحرمان الإعلام الخاص من نقل تفاصيل أنشطتهم مع استثناءات قليلة في هذا المجال.

 

واقع نغص حياة العاملين في المهنة والذين بذلوا جهودا لايستهان بها ، وقدموا تضحيات جسام ، واستطاعوا في غضون عقد من الزمن أن يعكسوا صورة المدينة في معظم وسائل الإعلام وأن يكسروا عنها الحصار الإعلامي بعد أن كانت حضورها خجولا للغاية.

 

لم تسهم المؤسسات الاقتصادية في أي دور في دعم الإعلام بشكل مؤسسي على الإطلاق ولم توجد نية لديها فيما تكتفي السلطات بالتفرج في العقد الماضي ، ولم تكن جادة في مواكبة الإعلام المستقل بل ظلت تحتضن إعلامها وتذود عنه دعما ورعاية.

 

يحل العيد مجددا ليروي منتسبو مهنة صاحبة الجلالة ألامهم ويحكون قصص الألم والمعاناة التي تتفطر منها الأكباد في ظل احجام صناع القرار وانشغالهم بوباء كورونا فهل تستفيق السلطات الجديدة؟

French English

إعلانات

إعلانات