محمد عبد الله...قصة مزارع كابد المعاناة وقهر الصعاب 40 سنة

جمعة, 08/05/2020 - 23:57

"بدأت مزاولة الزراعة في 1982 وعمري آنذاك 17 سنة ومن ذلك الوقت وأنا أمارس المهنة إلى اليوم، واقعنا مزري والدولة غائبة والمياه مقطوعة".

 

بهذه الكلمات يلخص المزارع محمد ولد عبد الله واقع المشروع الزراعي الذي بدأ فيه العمل رفقة بعض زملاءه ، وتمكنوا من توفير العيش الكريم ، وبناء الدور وشراء السيارات من العمل في الزراعة.

 

يستعيد محمد عبد الله شريط الذكريات ليروي بداياته في العمل بالمشروع وهو مايزال في أوج الشباب وعمره لم يتجاوز 17 سنة وبعد مرور 40 عاما لايزال يتثبث بالعمل في المشروع الزراعي رغم ألوان المعاناة التي لايعلمها إلا الله.

 

يعتبر المزارع أن المشروع الذي كان أصحابه شعلة احترقت وأنفقت أعمارها في حراثة المشروع والذي ظل بقرة حلوبا للمئات من المواطنين الذين خلق لهم فرص عمل حقيقية وبعائد مادي معتبر.

 

يرى المزارع محمد عبد الله أن المشروع الزراعي الذي يضم أزيد من 100 مزرعة لم يحصل أصحابه إلى الأن ترخيص دون معرفة السبب الحقيقي إضافة إلى اسهامهم في امداد السوق المحلية ببعض الخضروات.

 

يستغرب المزارع تهميش السلطة للمزارعين والوزارة والمنتخبين غير أن قناعتهم بعملهم جعلتهم يستمرون فيها بالرغم من اقدام شركة المياه على قطع المياه عنهم منذ أسبوع وهي الخطوة التي بمثابة الضربة القاضية للمشروع الذي بدأت بعض المزارع تيبس ومهدد بالإتلاف.

 

خطوة رأى فيها المزارع نوعا من التضييق عليهم وارغامهم على المغادرةعن المشروع وهو مالم يستجيبوا له ، مشيرا إلى أن العشرات من المزارعين باتوا في حيرة من أمرهم بفعل الخطوة.

 

جهود عقود من الزمن يرى المزارع محمد عبد الله أنه لم يقابل بإنصاف من قبل السلطات وشركة المياه إلا أنه ماض في العمل وقهر الصعاب في مشروع أمن به وضحى من أجله بزهرة شبابه ومنه يعيل أسرته.

French English

إعلانات

إعلانات