تتبع "نواذيبو-أنفو" الواجهات الإلكترونية لكبريات المؤسسات الاقتصادية وبوابتها في العالم الافتراضي لكشف واقع البوابات.
مؤسسات تملك المليارات ولديها كافة الوسائل، ومع ذلك تبخل بإيجاد موقع الكتروني أو صفحة افتراضية لكي تقدم عملها للخارج.
مفاجئة كبيرة...
كانت المفاجئة مع موقع اسنيم الرسمي والتي أعلنت قبل يوم عن تحقيق ربح غير مسبوق كسر حاجز 105 مليار ، ومع ذلك يعود أخر تحديث لموقعها الرسمي في أكتوبر 2019.
وتزداد الحيرة حين نعلم أن التحديث الذي قبل الأخير يعود إلى سنتين مما يعطي انطباعا بأن الجانب الإعلامي يعيش خمولا وتجاهلا.
وبالرغم من أن الشركة في السنة الماضية عرفت زيارات ميدانية من قبل وزاء في الحكومة ووفود أجنبية وحتى وفد برلماني إلا أن الموقع الذي تملكه الشركة لم يعلم بماحث.
غياب يفسره كثيرون برتابة في الشركة ، وتجاهل كبير للجانب الإعلامي في أكبر عملاق للمعادن في الشمال وموريتانيا.
غياب كامل...
وكانت الصدمة أكبر في أن لايملك ميناء نواذيبو المستقل الذي كسر رقم أعماله في 2018 قرابة 9 مليارات أي واجهة الكترونية حيث فتح صفحة في 2014 وإلى البوم لم تحدث مما يعني مضي 6 سنوات
بوابة موريتانيا على العالم الخارجي لم يكلف نفسه عناء ايجاد موقع أو بوابة ألكترونية يمكن للزائر أو الراغب في التواصل معه في أن يتصل به لكن المديرين المتعاقبين لم يلتقوا بأي شخص وبقوا في أبراج عاجية.
ولم يكلف الميناء الذي يقترب من تحقيق رقم أعمال 10 مليارات في أن يتم الحصول من عنده على أي معلومة بالرغم من حجم انفاقه الفلكي وفق تقارير محكمة الحسابات الشهيرة.
وبنفس الوضعية يكون ميناء خليج الراحة حيث لاوجود لأي موقع أو واجهة الكترونية بالرغم من أن رقم أعماله يقترب من مليارين.
وبعد أن بحث "نواذيبو-أنفو" بشكل مضن لم نحصل على أي واجهة عن المؤسسة المينائية التي تعد ذات أهمية وتساهم في التشغيل بأكبر عدد من الصيادين التقليديين.
استثناءات...
وكانت المنطقة الحرة والشركة الموريتانية لتسويق الأسماك الإستثناء من ضمن كبريات المؤسسات بامتلاك كل واحد منهما بوابة الكترونية
وكان لافتا أن موقع المنطقة الحرة لايشغل خاصية اللغة العربية حيث تعطلت بعكس شركة تسويق الأسماك.
وكخلاصة فإنه إذا كانت كبريات المؤسسات الاقتصادية عاجزةعن امتلاك مواقع أو بوابات الكترونية فإنه لا أمل في تطوير الإعلام في المدينة إذا كانت عقلية المشرفين على المؤسسات الاقتصادية بهذا الشكل فهل ستصل الرسالة؟