غابت مظالم وهموم ساكنة العاصمة الاقتصادية نواذيبو تماما من أول خرجة للوزير الأول في الحكومة بعد إبعاد الإعلام المستقل منها.
مشكل المفاوضات الجماعية المتعطلة منذ شهور ربما لم يعلم بها من يعملون في الإعلام الرسمي ، ولم يشاهدوا المظاهرات اليومية التي أربكت السلطات المحلية لطلب الشروع الفوري في المفاوضات بعد أن لوح البحارة بانتفاضة شاملة مع استئناف نشاطاتهم في منتصف يوليو.
ملف الصيد المعقد وأخر خسائر فاعليه والتي اقتربت من 5 ملايين دولار قبل أسابيع لم يعلم بها الصحفيون المحاورون في أن يطرحوا السؤال على الممسك بزمام الملفات.
القطاع الذي يقول العاملون فيه إنه يعاني اختلالات بنيوية ، ولم يتم لحد الساعة دمجه في النسيج الاقتصادي الوطني تعهد رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني بلفتة عليه وإلى الأن مازال العاملون فيه ينتظرون؟
ملف الحمالة المعقد ومشاكلهم مع شركات التفريغ والذي وصلت تقاريره إلى وزير الداخلية ربما لم يشعر به المحاورون وأن قرابة المئات من الحمالة يعيشون ظروفا بالغة السوء ، ويحتاجون انصافا من الحكومة وتطبيق القانون بشكل قوي.
ملف تعهد الفاعلين بمنح الحكومة 10 ألاف طن ومضي الأشهر الثلاثة تقريبا لم يثر انتباه المحاورين في طرحه بعد أن أحرج الفاعلون رئيس الجمهورية والحكومة في أن يتحدثوا عن توفير الأسماك وإلى الأن لم تتوفر 600 طنا.
ملف المنطقة الحرة التي تربع الوزير الأول سابقا عليها وهو مهندس فكرتها لم يعرف بعد ماذا تنوي الحكومة فعله بعد أن بعث الرئيس محمد ولد الغزواني مستشاره قبل شهور لتقييم مشاريعها لكن كان ينبغي أن يتم سؤال الوزير الأول عن مشروعه الأول وماهي الخطوات المستقبلية؟
ملف عطش نواذيبو لم يثر بشكل محدد بقدر ماأثار أحد الصحفيين عبارة "نقص المياه" في وضع مسحوق تجميلي للعطش وتسميته بالنقص غير أن سكان نواذيبو يقضون أسبوع من دون مياه فيما تقضي الأحياء النائية شهورا دون قطرة ماء.