تواجه الصحافة المستقلة على مستوى العاصمة الاقتصادية واقعا مأساويا وتهميشا رسميا ممنهجا تجلى في شبه اقصائها المستمر عن الأنشطة الحكومية وعدم دعوتها إلى التظاهرات الكبرى في نواكشوط,
ودشن الرئيس محمد ولد الغزواني اقصاء الصحافة الجهوية من مؤتمره الصحفي فيما أكمل الوزير الأول الحالي عقد التهميش بإبعاد كافة وسائل الإعلام المستقلة بموريتانيا.
وبالرغم من الواقع المزري للصحافة الجهوية التي تصل الليل بالنهار ، وتعمل في صمت دون امتلاك أي وسائل ، وشبه تغييبها الرسمي وعدم بذل المؤسسات الاقتصادية أبسط جهد في دعم نحو مأسسة الإعلام المستقل.
ويقول الصحفيون إنهم ضاقوا ذرعا بحجم التهميش والإبعاد وانعدام الدعم وسط تواري الروابط والنقابات عن معاناتهم الحقيقية والتي باحوا بها في العشرية ولم يطرأ إلى حد الساعة أي جديد يذكر.
ويرى الصحفيون أن واقعهم يكفي عن سؤالهم ،وإنه وبالرغم من كونهم في مدينة الثروة والمال إلا أن حجم التعاطي معهم منعدم إن على مستوى المؤسسات الاقتصادية.
واقع ساهم في تفاقم معاناة المؤسسات الإعلامية التي بذلت وتبذل جهودا جبارة في مواكبة الأحداث، وفك العزلة عن العاصمة الاقتصادية نواذيبو إلا أنها اليوم في وضع لاتحسد عليه.
عشرات المؤسسات الاقتصادية ذات الميزانيات الفلكية تعجز عن ضمان أبسط اشتراك أو دعم بشكل مؤسسي مما يطرح أكثر من سؤال عن السبب الحقيقي في حلحلة المشكلة.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة
متى يتم رفع الحصار الاقتصادي عن وسائل الإعلام المستقلة؟
هل ستظل الصحافة المستقلة في نواذيبو على الهامش؟
لماذا لم تبادر السلطات المحلية في دعوة وسائل الإعلام المستقلة والإستماع لمشاكلها؟
هل سيظل نهج العشرية في الإقصاء والإبعاد مستمرا؟
متى تقتنع المؤسسات الاقتصادية بدور الإعلام المستقل؟ وتكف عن التمييز بحقه؟