شكلت أصوات أطر ومنتسبي منتدى البحرية التجارية للصيد بموريتانيا المبحوحة نحو انتشال القطاع مما أسموه "الضياع والفساد" بمثابة ميلاد إطار وصف بالثائر على النقابات البحرية والساعي إلى حجز مكانته كفاعل رئيسي في المشهد النقابي بالمدينة.
خرج الإطار الجديد من رحم بعض النقابات وعززه حضور رموز النقابيين السابقين في الخلفية للعب دور التأطير والتوجيه فيما تبوأ الشباب قيادة القاطرة في النضال لإصلاح القطاع وفق تعبير القادة.
تشكلت ملامح الإطار الجديد مع اقتراب الإعلان عن المفاوضات وقدموا أنفسهم كإطار مستقل للدفاع عن المهنيين في القطاع من مهندسين ونقابيين وبحارة لخوض غمار تجربة تحقيق المكاسب وتقديم صورة مغايرة عن واقع القطاع.
يرى بعض قادة الإطار الجديد أن تجربة النقابات ليست بالمشجعة بعد كشف المستور والتناحر على مجرد اختيار ممثلين فكيف بتحقيق مكاسب لعشرات الآلاف من البحارة المهمشين في العقود الماضية.
يتسمك منتسبو الإطار بالمولود النقابي ويرون فيه بصيص أمل مع الإعلان عن الشروع في المفاوضات التي يعتبرون أنهم غير ممثلين فيها وأن من يحاور لايمثلهم وغير معنيين به بل يجب إشراكهم وتمثيلهم باعتبارهم المهنيين في القطاع والعارفين بأسراره ومايجري في دهاليزه لكن سياسة الوزارة هي إبعادهم على حد وصفهم.
لم يستسلم أعضاء الإطار لخيار إبعادهم من المفاوضات بل طاردوا الوزير ولاحقوه في عديد محطاته لطرح أرائهم وشرح رؤيتهم غير أن ذلك لم يشفع لهم ليواصلوا رحلة النضال من أجل فرض الذات كما يحلو لبعضهم.
ويرى أعضاء الإطار أن اللحظة فارقة وأن واقع القطاع بات يفرض تضافر جهود الجميع من أجل فرض تحقيق المطالب المتمثلة في الإشراك والإصلاح وتحسين الظروف ورفع الأجور ، وتقديم تجربة مختلفة في مقارعة أرباب العمل والنقاش معهم غير تلك التي كانت سائدة.