ضمور وضعف الجوانب الإعلامية في مؤسسات وإدارات نواذيبو

خميس, 09/07/2020 - 19:11

تواجه كبريات المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية ضمورا كبيرا وإهمالا منقطع النظير للجونب الاتصالية بشكل لافت في العقد الأخير.

 

وليست الولاية التي هي رمز السيادة ببعيدة عن ضعف الجانب الإعلامي فليس لها متحدث إعلامي ، ولم يستطع الولاة المتعاقبون تشكيل مصلحة للإعلام على الإطلاق بل اكتفى اثنان منهم  بإصدار بيانات في أحداث منفصلة.

 

ولم تعرف الدوافع الحقيقية في أن لا تعين الولاية متحدثا باسمها أو مستشارا إعلاميا ي أو تبادر بإنشاء صفحة على الفضاء الإفتراضي للتعاطي مع الجمهور أو استقبال الشكاوي من أجل كسب الوقت.

 

وكسرت البلدية القاعدة فأنشأت مصلحة إعلامية وعينت متحدثا باسمها ، وفي كل مرة يتم التعاطي مع الإعلام والجمهور عبر صفحة رسمية تنشر عليها أخبار البلدية ومجموعة على الواتساب.

 

أما المجلس الجهوي فلم يشرع بعد في عمله ، ومازال فقط يكتفي ببعض الدورات الشكلية دون أي حضور إعلامي.

 

وبالرغم من أن هذه المؤسسات الاقتصادية تحتاج تعاطيا مع الجمهور إلا أن مديريها في الغالب يهمشون الجانب الإتصالي في المؤسسة بشكل جعلها في عزلة كبيرة.

 

وتعد الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) نموذجا حيا على تهميش الجانب الإتصالي حيث عرف هذا الجانب ضمورا في العشرية الأخيرة بشكل جعلها غائبة تماما.

 

ويكشف موقع المؤسسة الذي يعود أخر تحديث له إلى تعيين المدير الحالي قبل سنة من الأن بالرغم من أن رقم أعمال المؤسسة في 2019 كسر حاجز 100 مليار  فهل يعقل أن يكون إعلامها بهذا الشكل ويعود أخر ظهور لها إلى 2013.

 

واقع يكشف كيف يفرط المديرالعام والشركة في الجانب الإتصالي وضموربالرغم من حجم الموارد المتوفرة والذي يسمح بأن يتم تفعيل مصلحة الإتصال وتعيين أشخاص لكي يفعلوها.

 

وليس ميناء نواذيبو المستقل بأحسن حالا من عملاق المعادن (اسنيم)حيث لايملك موقعا على الإنترنت على الإطلاق، ويعود تحديث صفحته على الفيس بوك إلى 6 سنوات في نوع من التهميش والإهمال للجانب الإتصالي تجاوز كل الحدود.

 

ولم تكلف إدارة الميناء تفعيل الجانب الإتصالي بالرغم من أنه يتم التبويب عليه إلا أن فلسلفة المديرين المتعاقبين هي من يحدد مدى الأهمية.

 

وليست الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك بالأفضل بالرغم من أن لديها ميزة عن سابقاتها إلا أن الجانب الإتصالي مختزل في رأي المدير العام ولايمكن الحصول على أي معلومة بل إن الدخول إلى المؤسسة خط أحمر بأوامر من المدير العام.

 

وبالفعل تميزت المنطقة الحرة وخليج الراحة بوجود مصالح إعلامية وانشاء صفخات تفاعلية يمكن أن تقدم المعلومة للجمهور والإعلام وترد على الإستفسارات.

French English

إعلانات

إعلانات