قال القبطان البحري والقيادي النقابي السابق محمد محمود زين بأن أول خطوة نحو إصلاح قطاع الصيد هي تنظيفه عن طريق السلم بدء بالوزير ومرورا بالبقية ، وإسناد تسييره لمهني فني قوي قادر على اتخاذ اجراءات فعلية وعملية بإيعاز من الرئيس محمد ولد الغزواني.
وأضاف ولد زين في حوار خاص مع "نواذيبو-أنفو" أن من لايمارس المهنة على متن البواخر يجب طرده لأنه يملك وثائق مزورة ، ويجب فرض العمل على البحار إضافة إلى رفع أجور البحارة إلى 500 أرو أي 200 ألف أوقية.
ورأى ولد زين –وهو رئيس سابق لنقابةعمال البحر وأحد أشهر العارفين بالقطاع –إن الأكاديمية البحرية أثبتت فشلها الذريع في التكوين البحري ، وإن عملية التكوين يجب أن يتم فتح الشعب ويتم إجراء تقييم كلي لأن البحر به نقص مما اضطر البواخر إلى التعاقد مع غير المكونين.
ورأى ولد زين أنه يجب فصل الصيد التقليدي عن وصاية رجال الأعمال بشكل كلي مشيرا إلى أن المشكلة هي غياب الإدارة وتحكم رجال الأعمال، منبها إلى أن الدولة يجب أن تضمن منتوج الصيادين ويعاني من مشاكل :التسويق والابتزاز بفعل رجال الأعمال وكبار السماسرة حسب قوله.
ورأى ولد زين أن أي إصلاح في القطاع لابد من أن يكون نابعا من المهنيين في القطاع والكوادر التي يجب أن تضخ فيه بدل تعيين من ليس لهم خبرة في القطاع ، معتبرا أن حل مشاكله لن يتأتى إلا بفرض حضور الدولة وفق قوله.
وعن المعهد الموريتاني لبحوث الصيد والمحيطات فقد رأى القيادي النقابي أنه تم تهميشه وفقد البوصلة وبعض أطره بدأ يتسرب واصفا إياه ب"أبزازيل لغجل"، معتبرا أنه في الفترات الماضية كان هو المرجعية العلمية ولعب دوره بحسب قوله.
وعن الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك فقد اعتبر ولد زين أن فترة ن الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع فقد ارتمت في أحضان رجال الأعمال ويستفيدوا من العمولات حسب قوله.
وأشار ولد زين أنه منذ وصول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فقد غير النهج وسحبها من رجال الأعمال وبدلا من إصلاحها ولم يعطهم الضوء الأخضر ويأتوا بزبناء وتحدث المضاربات وتحتاج مديرا قادرا على أن يكون مستقلا فليس مع رجال الأعمال وليس ضدهم وتحصل الدولة على حقها.
وغن مكتب تفتيش المنتوجات السمكية فقد رأى ولد زين أنها هيئة فرضها الألمان من أجل الجودة، مشيرا إلى أن الجودة غابت والأموال نهبت ، ولم تعد حية ولاميتة حسب قوله.
ورأى ولد زين أن القطاع بات بحاجة ماسة إلى إطار قوي لايظلم رجال الأعمال ولايحابيتهم ويرتمي في أحضانهم ويتخذ قرارات صارمة.