سرب محسوبون على منتدى البحرية التجارية للصيد معلومات تفيد بتدخل مباشر من وزير الصيد وأمينته العامة وخفر السواحل في الإتصال المباشر ببعض الناشطين في الحراك بغية الضغط عليهم لإفشال أول إضراب في قطاع الصيد.
حراك المنتدى الذي يقف خلفه رموز من النقابيين والمهنيين في القطاع يرى فيه قادته أنه أزعج هرم الوزارة وبعض كبار الممسكين بالقطاع من أجل اجهاض الإضراب المزمع في 24 يوليو الجاري في ظل تصعيد البحارة تحت الشجرة واستمرار مفاوضات بين النقابات البحرية وأرباب العمل.
لايستبعد العارفون بالقطاع في أن يكون تحرك الوزارة سريعا من أجل تلافي تشكيل جبهة قوية وتفادي توالي غضب النقابات البحرية والبحارة المغاضبين قبل ان يكمل المنتدى عقد المغاضيين في القطاع في أول حالة ربما تحدث بهذا الشكل منذ أزيد من عقد من الزمن.
فضل المنتدى الذي يضم كشكولا من المهنيين في القطاع التصامم عن حجم الضغوط في البداية مع بدء العد التنازلي للإضراب الذي يتوقع أن يكون بعد أسبوع تقريبا.
وضع بات أكثر تعقيدا من أي وقت مضى دون أن تتحرك الجهات العليا في دوائر السلطة لحسم الملف ، ونزع فتيل التوتير في القطاع مع الإستعداد لحدث استنئناف نشاط الصيد التقليدي غدا والصناعي نهاية الشهر.
يراهن رموز المنتدى على خبرة عارفين بدهاليز القطاع وأسراره في عدم الإستعجال، وترتيب أوراق اللعبة وعدم استخدام أي منها قبل الوقت المحدد فيما يزداد الضغط على الوزارة مع تصاعد أصوات البحارة الغاضبين وربما الصيادين المتذمرين مما يجعلها قاب قوسين أو أدني من أن تفقد البوصلة يعلق أحد الناشطين.
لحد الساعة لم يعرف سلاح الوزارة المستخدم في انتزاع فتيل عمق الأزمة الالية التي تتسع رقعتها ويزداد الخناق عليها في ظل ضعف الخيارات وتجاهل الأزمة حتى استفحلت ولم يعرف كيف ستنتهي؟
يستغرب الناشطون في حراك منتدى البحرية تغييبهم عن المفاوضات وأكدوا أكثر من مرة أنه لا أحد يفاوض باسمهم ، وأن النقابات البحرية لاتمثلهم على الإطلاق.
لايستبعد نقابيون في أن يتم تشكيل جبهة موحدة بين المنتدى الباحث عن انتزاع مكانة في المشهد النقابي وهوالمعزز برموز نقابيين يتقنون فن المواجهة ويملكون خبرة وتجربة عقود في القطاع فهل سيهزم المنتدى الوزارة وتنحني ؟ أم أن الأخيرة قادرة على تبديد الحماس واغتيال أحلام الساعين في التحرر من الضغوط وتعيد الجميع إلى بيت طاعتها؟