الشجرة...منصة جديدة لإحتجاجات بحارة نواذيبو

اثنين, 20/07/2020 - 18:44

حول بحارة العاصمة الاقتصادية نواذيبو الشجرة المحاذي للولاية إلى منصة للإحتجاج في ظل أيام حارة بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو للمطالبة بتحسين ظروفهم ورفع رواتبهم الهزيلة.

 

"البحارة تحت الشجرة" باتت العنوان الأبرز لبحارة نواذيبو الذين وجدوا الشجرة منصة احتضنتهم وحمتهم من لهيب الشمس الحارق ، وتحتها طاب لهم المقام في احتساء كاسات الشاي على ايقاع البوح بواقعهم الـأليم.

 

وتحولت الشجرة في الأشهر الماضية إلى قبلة مفضلة للعشرات من البحارة القادمين من مختلف أطراف المدينة من أجل التظاهر والتذكير بواقعهم لكل مسؤول قادم إلى المدينة.

 

تحت الشجرة استوقف البحارة وزير الصيد والوالي ، ورووا لهم كيف عانوا كثيرا من هزالة الرواتب والإضطهاد في البواخر وسوء المعاملة ، وغياب الإحساس بالمسؤولية من قبل مشغليهم الذين أصروا على منحهم رواتب لاتسمن ولاتغني من جوع حسب البحارة.

 

ومن تحت الشجرة بدأ الحراك المطالب بتسريع المفاوضات في أوج كورونا مع استمراره وتزايد الملتحقين به والذين قاسوا أياما صعبة صمدوا فيها في وجه العواصف وامتلاأت أعينهم من الغبار لكنهم ظلوا متمسكين ببصيص الأمل في أن تشرق شمس العدالة والإنصاف يعلق البحارة.

 

ماإن تقترب إلى الشجرة حتى توقفك مظاهر اللافتات وبعض الشيوخ ممن أصبح طاعنا في السن يخال كل قادم يحمل معه الجديد والبشارة بإنصافهم.

 

يقول البحارة إنهم عانوا كثيرا جراء التهميش والمعاناة وعدم الإنصاف من قبل أرباب العمل الذين لايقيمون لهم أبسط الحقوق بالرغم من أن بعضهم سخر زهرة شبابه في العمل القاسي على متن البواخر لكن لا أمل فالراتب لايؤمن مجرد السكن فكيف بالحياة الكريمة.

 

ناشدالبحارة الرئيس بأن يرحم ضعفهم وينصت لحديثهم بعد أن بلغوا من العمر عتيا ، وضنت عليهم الوزارة بمجرد فرصة عمل فغادر بعضهم الحياة وهو ينتظر دوره لعجزه عن الحصول على حقه.

 

واقع يصوره البحارة بكل حسرة وألم في قطاع هو عصب الحياة ، وتتكشف يوما بعد يوم استفحل فيه الظلم البواح والتهميش الممنهج للبحار البسيط الذي صدح كثيرا :أريد حياة كريمة؟

 

يؤكد البحارة أن أصواتهم بلغت كل دوائر صنع القرار ، ويمدون يد الضراعة إلى المولى عز وجل في أن ينصرهم ويستجيب لدعواتهم بعد أن أيقنوا أنهم مظلومين.

French English

إعلانات

إعلانات